15 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم تنتهي إجازة منتصف العام بالنسبة للعديد من الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات، تلك الإجازة التي حاول هؤلاء قضاءها كيفما كانت سواء كان السفر فرصة للأسرة لقضاء وقت مع الأبناء بعد هَم الدراسة ومتاعبها والتعرف على ما يدور في نفوسهم وما أجمل لو كانت كل الأسرة مجتمعة "الأب والأم والأبناء" لا أن يتخذ بعض الآباء هذه الإجازة ليترك فرصة الترفيه عن الأبناء من مسؤولية الأم فقط المهم أن يوفر لهم كيفية هذا الترفيه وهو سيكون في حل منهم في سفرة ممتعة مع أصدقائه لأنه يشعر معهم أنها إجازة حقاً كما يقول بعضهم!! وقد تكون الأسرة استفادت من هذه الإجازة بانضمام أبنائها للأنشطة الربيعية الكثيرة التي نظمتها الكثير من الجهات الحكومية وغيرها، وكانت تلك الأسرة المشرف على الأبناء وتنمية هواياتهم، وما أسعد أن تكون العائلة قد اختارت الهواء الطلق للترفه عن أبنائها وتستمتع معهم بالجو اللطيف والمنعش والطبيعي البعيد عن ضوضاء المدينة وإزعاج المرور! المهم أن الإجازة قد انتهت، ومعها بدأت مسؤولية جديدة لهؤلاء الآباء والأمهات فالعون يكون مع الأسرة التي لديها الأبناء في مختلف المراحل الدراسية الذين يحتاجون إلى المتابعة والإشراف خاصة وهم في مراحل جديدة وبيئة مدرسية مختلفة عما كان على أيام الآباء والأمهات وهذه المراحل تحتاج إلى طريقة مختلفة في الإشراف والمتابعة حيث الاعتماد الكبير على الطالب في البحث عن المعلومة واستنتاجها وصعوبة اللغة الانجليزية التي للأسف تقف حجر عثرة أمام الطلاب والطالبات، خاصة في المراحل النهائية من الدراسة. والله يكون في عون القائمين على العملية التعليمية الذين عليهم مسؤولية جسيمة في تقديم الأحدث والأهم والأنفع من المعلومات والبيانات في حدود المناهج والمعايير المحددة من قبل المجلس الأعلى للتعليم، ومتابعة أحدث ما يستجد من مناهج ومعلومات، ومحاولة التحكم والسيطرة على الطلاب والطالبات من الذين قد يثيرون بعض المشاغبات في المدارس والصفوف، خاصة الذين هم في سن المراهقة والسن التي تحتاج إلى الكثير من الاهتمام بمن يمر بها التي تجعله قد لا يدرك حقيقة الصواب من الخطأ، وقد تنعكس لديه المعايير والقيم، وتتسع بينه وبين أسرته الفجوة من التفاهم والانسجام ما يثير العديد من المشاكل الأسرية التي كثيرا ما تؤثر على مستوى الطالب وسلوكه وعلاقاته مع المدرسة والبيت وتمتد تلك المسؤولية لقائدي تلك العملية من المديرين والمديرات بالإضافة إلى القائمين على الشؤون الاجتماعية في المدارس. لهذا لابد أن يكون الجميع سواء في الحقل التعليمي أو الاجتماعي، على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا يمكن أن ننسى مسؤولية رجال المرور الذين لابد أن يتابعوا الطرق وقت خروج الطلاب والطالبات للمدارس وعودتهم إلى البيت، وما يعانون من كثرة اكتظاظ الطرق وصعوبة المرور في واقع شوارعنا المؤلم الملئ بالحفر والأشغال والإغلاقات الكثيرة وجهودهم وجهود القائمين على العملية التعليمية مشكورة، وكان الله في عون الجميع من أجل مستقبل أبناء قطر ومن أجل قطر المستقبل. * همسة: لا مكان للعدل في الأرض، والظلم طعمه مُر ومذاقه أمّرْ!!