23 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاحات رياضية.. وسلوكيات صبيانية

27 يناير 2019

تسييس الرياضة الذي رفعت شعاره دول الحصار بهدف تحويل الملاعب الرياضية الى ساحة للخلاف والشقاق مع علمنا بأن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة، لم يقف حاجزاً أمام التحدّي الذي تنتهجه دولة قطر في نجاحاتها الرياضية، فزادها الحصار إصراراً لمواصلة ما تريد تحقيقه من تطور البنية التحتية الرياضية لمواكبة طموحاتها،في استضافة نهائيات كأس العالم 2022 التي تعتبر أول حدث رياضي ضخم يتم تنظيمه في المنطقة، الحدث الذي من أجله ضخّت دول الحصار مع بداية الأزمة أموالاً باهظة للتشكيك في الملف وإفشاله، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ها هي قطر بمشاريعها الرياضيّة المطوّرة تسيرعلى قدم وساق من أجل تحقيق نجاحاتها، وما الفوز الذي حققه المنتخب القطري يوم الجمعة 2019 /25/1 / على فريق كوريا الجنوبية وصعوده لنصف نهائي كأس آسيا 2019 إلا مرآة عاكسة لمدى التطوير في جوده تأهيل وتدريب اللاعبين لمثل هذه المواقف الرياضية. …. ها هي قطر بعد فوزها على العراق تحقق الفوز على كوريا الجنوبية، في جو مختلف حيث الحصار الجائر. الذي شُيد حصوناً أمام حضور الجمهور القطري ومنعه من الدخول والمشاركة ليصبح فريقنا «كالأيتام في مأدبة اللئام»، حيث اللعب على أرض وطن جائر حاصر وطنه، حيث الهجمات الاعلامية المكثفة التي تعرضت لها دولته بأميرها وشعبها، لذلك كان الفوز منحة خرج من رحم المِحنة، وكان له رونق وبريق وجمال أضفى على الشارع القطري فرحة، تجمّلت بكل معاني الحب والانتماء للوطن والأمير، لتكسر ما تحمله القلوب من ألم جراء ما تعرضت له دولة قطر من ظلم وجور نتيجة سياسة همجية حولت قطر الشقيق إلى عدو لدود، وحولت الشباك الرياضية الى شباك سياسية لتؤكد افلاسها وضعفها. …. حقا «من أرض المؤامرات، الأدعم ينشر المسرّات « كما ذكر الاستاذ أحمد السليطي في تغريدته في تويتر، فرحة وطن وشعب أشعلت المنصات الاعلامية والتواصلية بالتبريكات والتهنئة. وكيف لا ؛ والفوز قد تحقق في ظروف مختلفة، فالعلاقات متأزمة، والجماهير المشجعة والمؤازرة غائبة، لكن تبقى الرياضة، هى فوز وخسارة وأخلاق، نستشعر بالفرح حين نرى أبناء الخليج الواحد يتصافحون ويباركون، تجمعهم الشباك الرياضية، ليثبتوا بأن الشباك السياسية مهما نسجت سياجها لتحول بين الشعوب إلا أن دماء الاخوة تهزمها في مثل تلك المواقف الرياضية، ونستشعر بالألم والاستغراب حين تطغى السياسة على أخلاق الرياضة، فكم من جسور شيدتها دول الحصار الرباعيّ الجائرة أمام النجاحات الرياضية التي حققتها دولة قطر مع بداية الحصار، من تسييس رياضي، وأكاذيب وادعاءات رياضية، وفبركة رياضية، ثم ممانعة رياضية وغيرها، تزعّمها وصدح بأبواقها المسئولون عن الرياضة في دول الحصار نفثت سموماً بين مواطنيها، اتبعوا معهم سياسة الكذب الإعلاميّ المستمر للتصديق، الذي شعاره التاريخي « اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس، ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك « بداية مع تشويه صورة الملف الرياضي 2022 واتهام قطر بادعاءات الرشاوى واللعب على وتر العمالة التي تعمل في مشاريع كأس العالم، والانسحاب من خليجي 23,, والانسحاب من المؤتمرات الصحفية بسبب قنوات بي إن سبورتس وقنوات الكأس الرياضية،، منع نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الدخول لأراضيها، كما هو منع الوفد الاعلامي القطري، ثم التدخل في تجنيس اللاعبين، والمهزلة الاماراتية الأخيرة قيام مجلس أبوظبي الرياضي بشراء جميع التذاكر المتبقية لمباراة منتخب قطر مع منتخب الامارات، لمنع الجماهير الأخرى المشجعة لقطر من الدخول، وغيرها من التصرفات والسلوكيات التي تمارسها الامارات ومن معها من دول الحصار ضد قطر ونجاحاتها الرياضية، متناسية أن الرياضة فن وذوق وأخلاق، والذي حمل شعاره المنتخب القطري في هذه الدورة الآسيوية. … نبارك لدولة قطر هذا الفوز المبهر ولأميرها «تميم المجد « ولشعبها. كما نرفع وسام التقدير والشكر للجمهور العُماني والكويتي والعراقي لمؤازرتهم للمنتخب القطري. ومزيدٌ من النجاحات للجميع. ‏‫Wamda.qatar @gmail.com