قطر الحاضرة دوما

ها هي قطر تثبت للعالم أن الله معها ولم يخذلها ما دامت تراقبه في كل حركاته وترتفع الأكف المتضرعة فيها تدعوه في الليل والنهار لبعد كيد الكائدين عنها والحاسدين الطامعين في خيراتها بفضل الله تعالى وحكمة قيادتها الشابة التي ايقنت أن خطواتها تسير نحو حماية سيادة قطر والتي هي تحت خط احمر لا يمكن أن يقترب منها أحد وأن الجولات لدول العالم لمزيد من التعاون وتبادل الآراء والاتفاقيات التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم تزيد من ذلك الثبات وما زيارته الأخيرة إلى لبنان الشقيق وكسر الحصار عن القمة الاقتصادية التي كانت تخلو من أي حاكم عربي ما هي تأكيد أن قطر وقيادتها لاتخشى في الحق لومة لائم . وها هي قطر تبهر العالم بإنجازاتها وآخر ذلك الإنجاز الرياضي بأن تظل شباكها الكروية نظيفة وتحرز الفوز في كل المباريات بلا جمهورها ولا أرضها اللهم الا إخوتنا العمانيين الذين وقفوا معنا في التشجيع ولن ننسى هذه الوقفة العمانية. قطر فازت وهي كما يقولون محاصرة وأثبتت أن من حاصرها هو ( المحاصر )!! وأثبتت قطر أنها فعلا كعبة المضيوم وهي تهب لنجدة المحاصرين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الثلوج وتنفذ حملات المساعدات لها وتبعث بشبابها إلى تلك الأماكن للنجدة ومساعدة المحتاجين لكل شربة ماء وقطعة طعام ودثار يقيهم البرد والثلج وما حملة (عرسال) الا واحدة من المساعدات وستظل قطر واحة الأمن والأمان لمن يعيش على أرضها رغم ما تمر به من ظلم ذوي القربى . ورغم مرور أكثر من ٦٠٠ يوم على الحصار الفاجر وما زلنا في خير بل أصبحنا أكثر ازدهارا وتطورا في العديد من النواحي خلال تلك الأيام التي كانوا يعتقدون أنهم سوف يكسرون ثوابتنا وقدراتنا ولكن رب العالمين رد كيدهم في نحورهم وأصبحنا قلبا واحدا وشعبا واحدا وأحبتنا شعوب العالم وأقبلوا علينا ولنا الاحترام أين كنّا وأين ذهبنا وسنظل بفضل الله وقيادتنا مؤمنين بالله ورسوله رافعين الرأس حافظين للعهود. حفظ الله أميرنا في حله وترحاله ووفقه لما فيه صالح الشعب والمسلمين.