12 سبتمبر 2025

تسجيل

تحديث القطاعات الاقتصادية

27 يناير 2019

قطر تبوأت مراكز عالمية في تقرير التنافسية بنى الاقتصاد القطري في تحديث قطاعاته الاقتصادية على المؤشرات الإيجابية التي حققها خلال السنوات العشر الأخيرة ، وانعكست على الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية بتحقيق أداء مرتفع. فقد تبوأت قطر مراكز عالمية في تقرير التنافسية العالمي للعام الماضي ، ونالت المركز الأول في انخفاض معدل التضخم ، والمركز السادس في عدم تأثير الضرائب على المنافسة ، والمركز الثامن في وفرة رأس المال للاستثمار ، والمركز التاسع في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والمركز ال 14 في مؤشر جودة الطرق. تلعب المؤشرات دوراً مؤثراً في مسيرة القطاعات التنموية ، فقد سعت الدولة من خلال تعزيز الشراكات التجارية والصناعية والخدمية مع دول العالم إلى بناء أرضية ملائمة من الأفكار والفرص الواعدة للشركات القطرية ، والشركات الأجنبية . وحققت بذلك أعلى معدلات النمو الدولية المطلوبة لتوفير مناخ آمن للأنشطة المتنوعة ، وانطلقت من سعيها لتأسيس بنية تحتية بهدف تنويع الفرص ، وتنويع القاعدة الإنتاجية ، وما نلمسه في العامين الماضيين من تطور ملحوظ في كافة أوجه الإنتاج. كما استفاد القطاع الاقتصادي كثيراً من الفرص التي وفرتها الدولة ، فأنشأت العديد من المصانع والمزارع والمراكز الغذائية والتموينية ، وهيأت التشريعات القانونية الممهدة للمناخ الاستثماري. عالمياً ، تعتبر المؤشرات قراءة واقعية للأنشطة التنموية ، ولكن في ظل المتغيرات المالية والمناخية والسياسية صارت الدول تسعى لتحقيق استقرار مقبول . وتواجه الدول تحديات مالية وسياسية أدت إلى خلخلة القطاع الاقتصادي لديها ، وبدأت في عقد شراكات ثنائية بهدف إيجاد مخرج من الأزمات المالية ، ولا تزال الأمور عالقة ، ومنها تراجع الإصلاحات الاجتماعية والبطالة والتأمينات المعيشية والديون المتراكمة. وكان السبب الأساسي من تراكم المشكلات الاقتصادية ، البيانات الخاطئة التي لم تصور الواقع بدقة ، وأدت إلى التأثير سلباً على المراكز المالية . وقطر وعت بوقت مبكر إلى تهيئة مناخ اقتصادي جيد من خلال حزمة التحفيز المالية ، والدعم اللوجستي الذي قدمته للشركات الوطنية بهدف تشجيعها على القيام بمشاريع تساند القطاع العام. [email protected] [email protected]