18 سبتمبر 2025
تسجيلعاش العالم بأكمله على المستوى العالمى مزيدا من الحزن والأسى على خبر فقدان الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وربما كان لهذا الخبر اثر كبير على نفوس الكثير من الشعوب العربية والخليجية على وجه الخصوص وذلك لما له من مكانة اجتماعية وسياسية ممزوجة بالكثير من المواقف الانسانية التى رسخت مكانته من خلال اقواله وافعاله فى آن واحد وصاحبتها رؤية بعيدة المدى تحمل فى قالبها الحكمة والاتزان خلال فترة توليه الحكم وربما لا يأتى كل ما يسرده التاريخ ووسائل الاعلام حاليا من فراغ ولكن استطاعوا تسليط الضوء على رحلتة السياسية والانسانية التى كانت تحمل حبه للخير وحرصه على أمن واستقرار المنطقة العربية والخليجية ووحدة البيت العربى والخليجى ككيان واحد لا يتجزأ وربما مواقفة السياسية فى اخر ايامه تشهد له بذلك من خلال لم شمل البيت الخليجى وترميم بعض التصدعات الطفيفة من جديد ومواقفه الرائعة تجاه القضايا العربية وان كانت مصر وفلسطين واتزانه كرجل اتسم بالحكمة فى افعاله وصاحب كلمة لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بأكملها وحنكته السياسية التى تميزت بامتصاص اى توترات بهدوء واتزان فى قراراته الحاسمة التى تحمل فى مضمونها الى الوحدة والتماسك فى ظل التيارات القادمة من الخارج وتسعى الى تفكك الوحدة العربية والخليجية ولكنه تعامل معها بكل اشكال الحكمة حتى اخر لحظات حياته وسجل له تاريخه الايجابى المشرف، وربما ذلك ما تناولته وسائل الاعلامى الاجتماعى من سرد الكثير من الاعلاميين والسياسيين والمؤرخين تاريخ الملك ومواقفه الانسانية والتطوعية بصورة رائعة كزعيم عربى وخليجى استغل مكانته الملكية فى خدمة قضايا العروبة والشعوب وربما مكانته الفعلية فى قلوب شعبه والشارع الخليجى وربما شاهدناه بواقعية من خلال وسائل الاعلام المرئية والمنتديات الاجتماعية وكل منها يسرد تحليلا شاملا للمواقف الانسانية والسياسية للملك بطريقة جعلت كلا منا ان يسعى الى العمل والخير حتى تكون نهاية مسيرة حياته كسيرته العطرة وربما اشتهرت احدى المقولات التى كان يحرص عليها فى لقاءاته الاخيرة لا تنسونى من دعائكم وربما ثمرة اعماله قد استجيبت فى مماته من دعاء العالم بأكمله بالرحمة والغفران، ومقارنة مع رؤساء رحلوا من كراسيهم ولم يذكروا كما ذكر هو اليوم، وربما قد اعطى الملك رساله جميلة لكل الرؤساء والملوك والامراء وكافة المسؤولين واصحاب القرار ان يسيروا على نهجه الانسانى والسياسى والاجتماعى وان يسخروا كراسيهم فى خدمة شعوبهم ولان كل شيء يرحل ويبقى الاثر التاريخى هو المحرك الذى لا يتوقف من خلال التاريخ عبر الاجيال بكل محاسنه ومساوئه امام العالم ولا يستطيع التاريخ ان يزيف بصماتك مهما كانت ايجابية ام سلبية عبر سلسلة المناصب والكراسى التى توليتها منذ توليك مسؤوليات مجتمعية وسوف تحاسب عليها من تاريخك والاخرى امام الوقوف امام الله عزوجل على الامانة التى وضعت نصب عينيك وكيف سخرتها لخدمة الشعب والوطن، ولذا فلنتخذ الملك عبدالله نموذجا مثاليا نسير على نهجه فيما تبقى من مسيرة الحياة القادمة لكل منا سواء كان رئيسا ومرؤوسا ومواطنا بسيطا وكل منا له دور فعال بالمجتمع لا نستطيع الغاؤه او الاستغناء عنه ونحن قادرون على ذلك للنهوض بأنفسنا وبمجتمعاتنا مما يحقق اعلى درجة من النمو الفكرى والثقافى والاقتصادى.