15 سبتمبر 2025
تسجيل• شعرت بصدمة حينما وقعت عيناي على سور تحت الانشاء يجاور"الكتف بالكتف" احدى مدارس البنات الاعدادية بمنطقة الثمامة!!!• الاسواق والمدارس مؤسسات تقع في خطين مستقيمين كل له قوانينه وانظمته ونقيض لبعضهما "هدوء وصخب".. ولا أحد يمكن ان يشكك في أهمية مشروع "اسواق الفرجان" وكل ما له علاقة بالموروث الشعبي والعادات والتقاليد ولو كان هناك من شيء محدد رفع من أسهم قطر فهو هذا العبق الجميل الذي رسخ لعلاقات حميمة بين ما هو عصري وذلك الاتي من بطون أسطر التاريخ..ولعل سوق واقف من هذه النماذج التي اوقفت الكثيرين انبهارا عند اتيانه حيث تحقق الهدف التراثي وكجاذب سياحي تجاري ترفيهي الخ.• واسواق الفرجان احسب انها ترسيخ للهوية واعتزار بالموروث.. وأحسن اختيار اسمها.. لكن لم يصب التوفيق موقعها الجغرافي وكمشروع ما زال في طور الانشاء من المتوقع ان يحقق نجاحات عديدة خاصة مع التوسعة العمرانية التي حتمت على القائمين على الامر رسم خارطة للاحياء تنقل للمواطنين احتياجاتهم وانجاز معاملاتهم الرسمية الصحية والتعليمة والترفيهية ولكن لصقها "الكتف بالكتف" بمباني مدارس بنات يحتاج مزيدا من التدارس والتمعن في انعكاساتها وتأثيراتها المستقبلية.• للمدارس حرمتها وقدسيتها تبدأ بدخول الطلبه والمعلمين واولياء الامور ومجالس الاباء والامهات والمراجعين المرتبطين باي نوع من العلاقات بالاسرة المدرسية وخلال الانشطة والفعاليات الخ.• والاسواق ساحة مفتوحة للجميع صحيح تحكمها انظمة وقوانين ولكنه مكان مفتوح بكل ما تعني المفردة من بائعين ومتسوقين وممولين ومتفرجين وللمؤسستين الاهمية والقدسية.. المدرسة تفرض الهدوء الكامل لكمال الاستيعاب حتى في اطار ساحتها الخارجية.. والاسواق على النقيض ضجيج ومجادلات لترويج البضائع يتخللها صخب قد يكون مستحبا وغير مستهجن خاصة اسواق الفرجان من المفترض ان تعيد صفحات الماضي بكل ما هو مبهج واصيل.• المدارس تختار طلبتها واساتذتها وتدقق في هويتهم ومستوياتهم العلمية وكل من يدخل ساحتها ويلتحق بصفوفها مفترض من الصفوة، في حين الاسوق لا قانون ينقح شخصية الداخل والخارج.. او يفرز المتعاطين بساحتها فهي مجازا سوق "الله أكبر" كناية على انفتاحها بكل ما يرضي الله ورسوله وهي للرزق الطيب الحلال.• نتمنى ان تجد وجهة نظرنا "محاذير" حظها من الدراسة لاعادة النظر لخارطة التوزيع الجغرافي التي جعلت من اسواق الفرجان "الكتف بالكتف" التصاقا باسوار مدارس البنات لتؤدي كل من المؤسستين اهدافهما بلا ضرر ولا ضرار. هذا والله من وراء القصدهمسة: ليت اسواق الفرجان ترحل لساحات واسعة بعيدا عن مؤسساتنا التعليمية