12 أكتوبر 2025
تسجيلالتراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات غير اللائقة بين مسئولي الجمعيات الخيرية والقائمين على صندوق الزكاة التابع لوزارة الشئون الاسلامية والاوقاف وهي جهة رسمية، واعتماد اسلوب نشر الغسيل بين بعضهم البعض والتصيد لاخطاء البعض منهم كما هو حاصل هذه الايام وتابعها الناس على الملأ على صفحات جرائدنا، غير مقبولة، فهذه الاتهامات لا تخدم بالفعل الهدف النبيل الذي يقومون به في خدمة ذوي الحاجة الذين يقصدون مواقعهم ومقارهم بغية الاستفادة من خدماتهم. ليس بالغريب ان تكون موارد الجهتين هي من اموال الناس وزكواتهم وهي بالطبع ليست من ميزانياتهم الخاصة، وما اعلنه صندوق الزكاة عن تحقيق ارقام عالية من زكاة الشركات هو امر طبيعي لنشاط وقدرة الادارة في توفير 4 مليارات ريال لخزينتها هذا العام اي بنسبة 100 بالمائة عن العام الماضي جمعت من نحو 103 شركات - اللهم زد وبارك- وهذا يحسب للادارة النشطة، الا ان العتب في الموضوع هو الكلام المستفز للمتحدث عن الصندوق خلال حفل تكريم الشركات بقوله ان الصندوق يعاني من فجوة كبيرة في أموال الزكاة، وكان ذلك ما اثار البعض من المتابعين واستنكارهم لهذا التناقض غير الموفق في تصريح المسئول مما كان عرضة للانتقاد.في الجانب الاخر وفي سياق التراشق الاعلامي بين الطرفين اصدرت الجمعيات الخيرية مجتمعة بيانا استنكرت فيه تصريحات رئيس خدمات الزكاة بصندوق الزكاة ضد الجمعيات الخيرية وقالت انه عار عن الصحة ويمثل إساءة للجمعيات الخيرية القطرية، وتشويها للدور الذي تقوم به في الداخل والخارج، وإضرارًا بمصالح الفقراء، وذلك على اثر اتهام المسئول في الصندوق علنا بعض الجمعيات الخيرية باقتطاع 28 % من إيرادات الزكاة للإنفاق على الإعلانات ورواتب العاملين بها.نعود لنؤكد هشاشة تلك التراشقات بين طرفين ينطلقان جميعًا من المصلحة العامة للمجتمع ونفع الناس، فلكل منهم اخطاؤه وايجابياته ولنضع في اذهاننا ان اموال الناس امانة يحاسبون عليها يوم الحساب، علينا ان نزن كلامنا حتى لا يضرّ الآخرين أو يُؤذيهم دون بيّنة أو برهان أو يكون سببًا في منع الخير، ليكن تركيزنا الاهم على من يقدم اكثر لمحتاج او فقير او مسكين.. وفي هذا فليتنافس المتنافسون وسلامتكم