15 سبتمبر 2025
تسجيلأحببنا أن نتجول اليوم في أنحاء الدوحة الحبيبة، وقد أشرقت أنفسنا سعادة وفرحاً، ونحن نرى ما تشهده هذه المدينة الجميلة من تطور وتواصل في البناء والتشييد للكثير من المعالم التجارية والاجتماعية والرياضية وبعض المناطق السياحية ونعنى بها أكثر الفنادق والشقق الفندقية ومن ضمن ما مررنا عليه ساحة "درب الساعي" التي تقام فيها فعاليات اليوم الوطني كل عام، وشاهدنا العمال وهم يزيلون معالم ذلك الدرب بعد انتهاء الاحتفالات وظلوا أياما طويلة وهم يؤدون ذلك العمل وهذا المشهد نشاهده منذ بداية وجود هذا الدرب والاحتفال باليوم الوطني. وحبذا لو استطاع القائمون على فعاليات اليوم الوطني أن يقيموا ساحة خاصة في هذه المنطقة لتلك الفعاليات بشكل دائم، وتحتوي على كل ما تحتاجه تلك الفعاليات، ويمكن استثمار هذه الساحة بعد انتهاء الاحتفال باليوم الوطني في احتفالات أخرى، وفعاليات كثيرة قد تحتاج مثل تلك الساحة وبذلك نقلل النفقات التي تصرف على إيجار وتركيب أماكن الفعاليات والأجهزة ونوفرها لبناء معلم جديدة يسمى "درب الساعي". وهناك اقتراح آخر، بنقل هذا الدرب إلى جزء من كتارا، الحي الثقافي حتى يكون معلماً ثقافيا. مساجد الخليج الغربي ونواصل الجولة لنصل إلى منطقة الخليج الغربي حيث الفلل الفخمة والمناظر الجميلة التي تشعرك بأنك في منطقة ليست من مناطقنا المعتادة، هذه المنطقة تحتوي على عدد من المساجد الأنيقة والرائعة البناء التي لم تقم إلا بغرض وجود من يؤدي الصلاة فيها، وحان وقت أذان المغرب ونحن في جولتنا تلك، فدخلنا أحد هذه المساجد وبالأخص قسم النساء، وللأسف حاولنا قدر المستطاع أن نزيل بعض الغبار والأتربة من حولنا حتى نؤدي الصلاة، ولكن كانت هناك كميات كبيرة منها تغطي كل شيء في المسجد من سجاد ومصاحف وكتب دينية، وحتى – أكرمكم الله – دورة المياة، وكأنها مجهولة منذ سنوات. إن هذه المساجد مسؤولية إدارة المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي عليها واجب تفقد كل المساجد والعمل على نظافتها وصيانتها، خاصة في المناطق التي تقل فيها كثافة السكان أو يندر وجود مسلمين فيها أو لنقل أقلية قد ترتاد مساجد أخرى حسب عملها ووجودها في مكان ما. إن المساجد بيوت الله، ونظافتها بشكل دائم أمر واجب، وعلى الأقل إزالة الأتربة والإشراف على صيانتها والاهتمام بها. شوارع الدوحة الداخلية ما أجمل الاهتمام بالشوارع الرئيسية وتنسيقها والعمل على إبرازها بشكل جميل ورائع، ولكن تنسى هيئة الأشغال الشوارع الداخلية للكثير من مناطق الدوحة، حيث الحفر الكبيرة وأفواه البالوعات المفتوحة – أكرمكم الله – التي قد تبتلع أحد الأطفال وهو لا يدري، وتلك الترقيعات في رصف الشوارع التي جعلت العديد من سيارات السكان خردة، ودائمة الإقامة في الكراجات التي أصبحت الرابحة الأولى في هذا الوقت، فشيء من الاهتمام بتلك الشوارع التي هي واجهة كل من يزور الأحياء من ضيوف وزوار للعائلات، وهذه الحالة للأسف لا نراها في العديد من دول المنطقة.