30 سبتمبر 2025
تسجيلنعتز بالاشادة العالمية من مختلف الهيئات ومنظمات حقوق الانسان وغيرها بالدور الانساني والاغاثي الذي تقوم به دولة قطر من خلال مبادراتها لنصرة الشعوب المنكوبة التي تعاني الظلم والتشريد لابنائها كما يعيش الشعب السوري في محنته الانية التي سببها النظام الغاشم منذ انطلقت ثورته المباركة على الظلم والاستبداد واتسعت لتواجه بحرب شعواء من أزلام النظام الذين كبدوا البلاد والعباد خسائر في الارواح والممتلكات وشردوا السكان وروعوا الأطفال وأذلوا النساء والشيوخ. بعيدا عن السياسة ودهاليزها المعتمة والمؤامرات المخيفة التي تعلمنا منها فن الكذب المكشوف فان ما يحدث للأشقاء من الشعب السوري من مشاهد ومناظر غير انسانية تدمي القلوب وما تتناقله وسائل الاعلام من مختلف الدول على مرمى ومسمع من العالم من تشريد ومعاناة لهؤلاء الأشقاء يعد وصمة عار على جبين العالم المتفرج على الوجوه الشاحبة التي تعاني الأجواء الباردة والثلوج والبيئة المعيشية غير الانسانية التي يعيشونها في الملاجئ على حدود دول الجوار.. مشاهد مؤذية يندى لها الجبين حياء وخجلا ونتساءل بكل حدة عن سر هذه الوحشية والقسوة والعنف التي يواجه بها الانسان أخاه الانسان. منذ مئات السنين والحكماء والفلاسفة والعلماء يبحثون الاسباب التي جعلت الانسان منذ ظهوره على الأرض عدواني النزعة يميل الى التدمير والبطش وتعذيب بني جنسه واتفق هؤلاء جميعا على ان الانسان هو اكثر الكائنات الحية عدوانية وشراسة.. وفي الطبيعة كما يؤكد الباحثون لا يوجد اي حيوان اخر يعامل بني جنسه بما يشبه من قريب او بعيد معاملة الانسان الشاذة لاخيه الانسان. هذه النتائج المستخلصة من غابر الأزمان تجسدها بأشد قسوة ما يقوم به النظام السوري حاليا ضد هذا الشعب المنكوب بقيادته.. وفي وقع هذه الليالي الظلماء تحل رحمة الله ولطفه بان أنزل السكينة عليهم وأيدهم بجنود لم يروها لانقاذهم ومساعدتهم في تحمل ما يجري وقدر لهم من القلوب الرحيمة ما جعلهم يؤمنون بان الله معهم وأن النصر قادم والظلم زائل.. وهنا تعلو إرادة الله على نتائج العلماء ليكون الانسان هو خليفة الله في الارض كما أراد الله عز وجل وليس حيوانا كاسرا يبطش من أجل البقاء على الأرض. وسلامتكم