17 سبتمبر 2025
تسجيلسلوكات وممارسات تخالف عقيدتنا وتزدري قيمنا، وتتعدى على هويتنا، تحولت إلى تقليد سنوي مزعج مستهجن، ولم يكتف أصحابه بصنيعهم هذا في دورهم ومساكنهم الخاصة ليكون ذلك شأنا خاصا بهم، في حال احترامهم للجيران والآداب العامة، لكنهم يصرون على الاحتفال بمجونهم وأفعالهم النكراء في الفنادق ومراكز التسوق والمرافق السياحية والعامة بحجة ما يعرف بأعياد الميلاد ورأس السنة، حيث يجدون من يروج لأفعالهم واحتفالهم، ويتخذ من احتفالاتهم الشركية الوثنية موسما رائجا لكسب الأرباح وجمع الأموال، غير آبهٍ بالحلال والحرام، أو حاذر من مشاركته لهم في الإثم الماحق الساحق، وآخرون يحتفلون معهم بجهل مدقع، أوانحراف مقذع. كلما اقترب أو حل عام ميلادي جديد، تفاقم فسادهم، وتفشت خلاعتهم، فإن سكتنا عنهم وتساهلنا معهم فإن ذلك يعني اقرارا لهم بل مشاركة معهم في المجاهرة بالمنكر والعياذ بالله، فماذا نسمي من يبارك أعيادهم ويحتفل معهم، وبأي وصف نعبر عن الذي يروج رموز عقيدتهم الباطلة بحجة السياحة والتجارة وغيرها من الحيل وإشاعة المحرمات ؟!!. يزعمون أنهم يقدسون هذه الأيام بحجة الاحتفال بميلاد المسيح ( CHRIST MAS ) ثم يتبعونه برأس السنة الميلادية، في جوف ليل بهيم وفعل أثيم، وكأنما يتسابقون لسقي رأس سنتهم ورؤوسهم كؤوسا مترعة من الخمر، فلا يمسكون عن فجورهم إلا عند بزوغ الفجر، ليلقون برؤوسهم الثملة منطرحين مصروعين. مع هذه الأجواء والسهرات المسيئة لتعاليم ديننا وأخلاقنا وقيمنا الفاضلة، يجب أن نذكر مجددا أننا ننتمي الى دولة عربية مسلمة تستمد دستورها الرصين من كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه السلام، لذا نتوجه برسالة ومناشدة عاجلة لمن يهمه الأمر متسائلين: ما شأننا بنصب الصلبان أو عرض اشجار الميلاد وغيرها من صور العقائد المنحرفة الضالة، في المرافق السياحية والتجارية والترفيهية، ولماذا نبرز أخبار تلك الاحتفالات في وسائلنا الإعلامية إلى درجة تفوق اهتمامنا بأعيادنا الشرعية التعبدية ؟!. مما قد يغري شبابنا بالوقوع في تلك الممارسات المحرمة الخطيرة. وكيف يواجه بعض قادة وزعماء الدول العربية المسلمة ربهم يوم الحساب وهم يتوجهون في وفود رسمية ليشاركوا في قداس مزعوم بذريعة الاحتفال العالمي بميلاد المسيح أو رأس السنة ؟!. وكيف تتبلد مشاعرهم إلى هذا الحد الذي يتراقصون فيه ويحتفلون ويفرحون، وأهلنا في غزة وفي غيرها من بلاد المسلمين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والعدوان على أيدي المنتسبين زورا لدين السيد المسيح ؟!! الا يعرف اولئك أنهم يقرون بعقيدة أهل الشرك والضلال الذين يعتبرون عيسى عليه السلام ثالث ثلاثة وأنه ابن الله والرب المعبود، اليس هذا شركا بل كفرا بواحا والعياذ بالله، لقد اتفق علماء الأمة الأجلاء، ابن تيمية وابن القيم والعلامتان ابن عثيمين وابن محمود رحمهم الله جميعا، بأن التهنئة بشعائر النصارى حرام بالاتفاق، لأنه بمثابة من يهنئهم على السجود للصليب، وأن التشبه بأفعالهم منهي عنه جزما. إضاءات: - الكريس ماس، زعم باطل بأن عيسى ضحى بنفسه لتخليص العالم من خطيئة أبونا آدم ( عليهما السلام ). - شجرة الميلاد ليس لها أصل في الكتب السماوية، وفكرتها وثنية مستوحاة من تزيين الأشجار تقربا من إله الغابات. - توقيت رأس السنة ليس صحيحا حسابيا، لأن التقويم الزمني يتبع دوران الكواكب والنجوم فلكيا، بعكس التقويم الميلادي. يدعو كاتب هذه السطور بمتابعة حساب ( سيدات قطر ) على منصة التدوين تويتر (ْ X ) الإلكترونية، لمزيد من الفائدة والتفاعل المطلوب فيما يتصل بهذا المقال. [email protected]