13 سبتمبر 2025

تسجيل

نحن وأعياد الميلاد

26 ديسمبر 2021

هذه الأيام يحتفل العالم المسيحي بعيد الكريسماس كما يسمونه، وتزدان المدن في الغرب وفي الشرق بالزينة والأشجار وبابا نويل وغيرها، وطبعاً هذا من شأنهم ولا شأن لنا بهم كما قال تعالى (لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم. ولكن ما نراه للأسف في بلادنا من هذه الزينة، وكذلك في دول إسلامية كثيرة لا يدين أهلها بالدين المسيحي، وهم قد اتخذوا شجرة الميلاد في بيوتهم وزينوا البيوت، والمحلات تتسابق لبيع الزينة وتضع مظاهر الكريسماس التي تدعي أنها تبيع لمن يحتفل بها، ولكن ما شأن المسلمين بذلك الذين قد يتركوا بلادهم ويذهبون للخارج رغم خطورة وضع الكورونا هناك من أجل قضاء هذا العيد هناك وبداية العام الميلادي، والكثير من أبنائنا وبناتنا يخططون لذلك من بداية السنة، بل البعض يشجع الآخر، بل البعض قد يقيم هذه المظاهر في بيته من أجل العمالة لديه ممن يدينون بالدين المسيحي!. ونقول لهؤلاء هل شاهدتم أحداً من الذين تحتفلون بعيدهم وقد احتفلوا معكم في عيد الأضحى أو عيد الفطر، بل هل حضروا من بلادهم ليشاهدوا احتفالاتنا؟، هل زينوا بيوتهم ووزعوا الهدايا علينا، قد يفعل قلة هذا الأمر لطول العشرة بيننا وبينهم. إن الدين الإسلامي قد أحل طعامهم وقال (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم)، لأن الله حلل أكل الطعام من عندهم ما لم يخالطه لحم الخنزير، ولكن أن نحتفل معهم في الكريسماس الذي يعتبرون مولد الرب (استغفر الله وأتوب إليه) فلا يحل لنا ذلك. ولكن للحق أقول، العاملات اللاتي يعملن عندي وعند أبنائي دائما أجلس معهن واختار هذا اليوم لأشرح لهن من هو المسيح وأنه لا إله إلا الله وحده، وأن المسيح عبدالله، والروح القدس من كان ينزل تعاليم الله إلى المسيح، وأقرأ الآيات من سورة آل عمران والمائدة التي تتحدث عن ولادة المسيح وقصة مريم، وأحرص على أن أجمعهن في بيتي وأشرح لهن ذلك واحتفل معهن ببعض المسابقات التي تتضمن بعضها معلومات دينية مما يعرفنه عن الأنبياء واشتري لهن هدايا وأؤكد أنها مكافأة لهن على عملهن. والحمد لله أسلمت العاملة التي عندي من حوالي شهر وحسن إسلامها، وهذا العام لن احتفل معهن بل سأهديهن وأكمل معهن ما بدأته، فلا مانع من تقديم هدية لهن على أنها مكافأة سنوية يفرحن بها، ولكن لا يجب أن نبرز احتفالاتهم ونقيم المآدب لها وننتظر رأس السنة ونسافر لنحضر مراسيمه في الخارج، وكفى بنا تقليداً لهم فديننا الحنيف فيه الكثير من الأمور التي يجب أن نهتم بها.