12 سبتمبر 2025
تسجيلإن ثقل الحقيبة المدرسية لأبنائنا وبناتنا هي مشكلة يعاني منها جميع الطلاب يوميا، وهناك شكوى من أغلب أولياء الأمورمن كم الكتب والدفاتر التي توضع في شنطة الكتب المدرسية، فإذا حاولنا نحن الكبار حملها نصدم من ثقلها لأنها تتعدى الخمسة كيلو جرامات، فندرك الحقيقة التي يعاني منها الطلاب والطالبات كبارا وصغارا بصفة يومية، هذا الثقل قد يؤدي إلى انحناء ظهورهم ويسبب التشوهات في العمود الفقري واصابتهم بأمراض وآلام في الرقبة ومما يهدد حياتهم وصحتهم المستقبلية، وأنا أعلم جيدا أنه مع بداية المدارس المستقلة كانت هناك محاولات واضحة لحل هذه المشكلة وذلك بوضع خزائن مزودة بمفاتيح لكل طالب بهدف وضع الطالب كتبه التي لم يستخدمها في المنزل لليوم التالي، وحتى لا تكون عبئا عليه في حملها للمنزل، لكن لم تستمر ولم تلق تجاوبا من جانب الطلاب. والسؤال الآن هو كيف يمكننا تخفيف حمل الحقيبة المدرسية على أولادنا وفلذات أكبادنا ؟، فيمكن وضع اقتراحات منها: - اقترح دمج الكتب المقررة مع كتب النشاط لكل مادة مع بعضهما البعض وتقليل الصور بهدف المساهمة في تقليل حجم الكتب، والبعد قدر المستطاع عن كثرة الحشو في الكتب بما هو غير مفيد، بالتالي يقل ثقل الحقيبة المدرسية. - الاهتمام من جانب المدرسين بورش العمل والتطبيق العملي، مع توجيه الطلاب والطالبات في المدارس بضرورة الالتزام بالجدول المدرسي اليومي، فيقلل من عدد الكتب والدفاتر التي يحضرها الطالب ليومه الدراسي، وبتوجيه كل مدرس مادة طلابه يوميا بالكتب والدفاتر التي ستتم الدراسة فيها لليوم التالي. - على كل ولي أمر أن يختار لأبنائه عند شرائه الحقيبة المدرسية النوع الخفيف الوزن قدر المستطاع وعدم الاهتمام بموضة الحقيبة وماركتها ولكن يكون الاهتمام بمراعاتهم المواصفات الصحية التي يجب أن تتوافر في الشنطة خوفا على صحة أولاده وبناته. - هل يحل التعليم الإلكتروني المشكلة ؟ ولكن في حالة تطبيق المدارس للتعليم الإلكتروني فإن الطالب مطالب باحضار الكتب أيضا أو الاعتماد الكلي على التعليم الإلكتروني، ومع تخفيف المناهج الدراسية، فإنه يمكن تفعيل مشروع الحقيبة الإلكترونية والمحتوى الإلكتروني واستخدام التابلت لحل الواجبات المدرسية، ثم يتابعه المدرس لكل طالب في اليوم التالي، وذلك في محاولة لحل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية. - لذلك أتوجه إلى المسئولين بوزارة التربية والتعليم بايجاد حل أمثل لما يعانيه أبناؤنا الطلاب والطالبات من حملهم أثقالا كبيرة فوق طاقتهم ومما يؤدي إلى تعرضهم إلى اصابات في العمود الفقري والرقبة وخاصة عند الأطفال الصغار في المرحلة الابتدائية، وأتمنى أن يجد المسئولون حلا أمثل لهذه المشكلة اما عن طريق الحقيبة الالكترونية باستخدام التابلت في حل الواجبات المدرسية في المنزل ويعاد مراجعتها مع المدرس في اليوم التالي، وعلى ان تترك الكتب المدرسية في المدرسة للدراسة، وعلى أن توضع في خزائن بالصف ويكون لكل طالب خزانة باسمه، أو دمج كتب التدريب والنشاط مع الكتاب المدرسي لكل مادة، وهناك ملاحظة هامة وهي ضرورة تصغير حجم الكتب والتقليل من التمارين غير الهادفة والصور وأي حشو غير مفيد للطالب، وتنظيم الجداول المدرسية والزام الطالب وولي أمره باحضار الابن الكتب الخاصة بالحصص المطلوبة يوميا وهذه محاولات تهدف إالى امكانية التقليل من الثقل الذي يوضع في الحقيبة المدرسية، وبذلك يمكن تلاشي المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها ابناؤنا من الطلاب.