14 سبتمبر 2025

تسجيل

أعظم معلم عرفته البشرية

16 نوفمبر 2019

رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو خاتم الانبياء والمرسلين، وأبدأ بالسؤال الآتي : هل تعلمون من هو أفضل معلم عرفته البشرية ؟ هل تعلمون أن هذا المعلم وزع سبعة أسئلة على الممتحنين ، واشترط أن توزع على فترتين ، ثلاثة أسئلة في الفترة الأولى وأربع أسئلة في الفترة الثانية ، وأكد لهم أن هذه الأسئلة هي التي سوف تأتيهم في الامتحان وأن هذه الأسئلة لم يحدث فيها أي تغيير ولا تبديل مهما كانت الظروف . انقسم المتعلمون إلى قسمين : قسم كذبه واعتقد أن هذه لم تأتي في الامتحان ، وقسم اخر صدقه ، أما الذين صدقوه انقسموا الى مجموعتين ، مجموعة طبقوها وحفظوها فنجحوا في الفترة الأولى ، وأصبحوا ينتظرون الفترة الثانية ، أما المجموعة الثانية قالوا أنه إذا اقترب الامتحان حفظناها وذاكرناها ، فأدركهم الامتحان وهم غير مستعدين للامتحان . هل تعرفون من هذا المعلم ؟ نعم هو رسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو الذي حذرنا من الامتحان ، ولكنه سهل علينا الأمر بأنه كشف لنا الأسئلة حتى نستعد ، هل تعلمون ما هي هذ الأسئلة ؟ .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أن كل إنسان يتم سؤاله سبعة أسئلة ، وتكون على فترتين ثلاثة أسئلة في القبر ، وأربعة أسئلة يوم القيامة ، أما أسئلة القبر ثلاثة وهي «من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ، هذه أسئلة يسيرة يجاوب عليها أي انسان مسلم فوق الأرض ، لكنها عسيرة تحت الأرض ، الجواب سهل يعرفه الصغير قبل الكبير، أما تحت الأرض في ظلمات القبور ووحشتها فهناك تطيش العقول.. فلا يجاوب على هذه الأسئلة إﻻ من يثبته الله ، وهذا الثبات يكون على قدرعمل الانسان في دنياه ، ثم يحين السؤال في يوم القيامة ، هذا اليوم العظيم لجميع الناس ( فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون ) ويسأل العبد أربعة أسئلة ، وكما أخبرعنها المعلم الأول بقوله : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وعن علمه ماذا عمل به ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ هذه أسئلة عظيمة رهيبة ، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار، تلك الأسئلة نجدها مكشوفة واضحة أمام الجميع ، ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها ، ليوفق إلى حسن الإجابة عنها ، يا الله إ..إنه امتحان الآخرة ، وشتان ما بين الامتحانين ، فإن امتحان الدنيا يمكننا تعويضه ، في الفصل الثاني أو في الدور الثاني ، أوالسنة التي بعدها ، ولكن يوم القيامة الخسارة فيها أعظم وأجل ، إنها خسارة النفس والأهل قال تعالى ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) اللهم ثبتنا جميعا عند السؤال يوم القيامة أسأل الله سبحانه وتعالى لنا جميعا العفو والعافية