15 سبتمبر 2025
تسجيلرغم جهود الدولة ومحاولاتها المستمرة مشكورة بالتوعية للشباب، حرصا على حياتهم ومستقبلهم بهدف الابتعاد عن محاولات الاستعراض والتطعيس في سيلين وحتى لا يلقون بأنفسهم إلى التهلكة، فالله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل عن باقي المخلوقات الأخرى ليمكنه أن يدرك مدى أهمية الحياة على الأرض بسلام والابتعاد عن ما هو شر، فالله سبحانه وتعالى أعطانا نعم لا تعد ولا تحصى، فقد خلقنا في أحسن تقويم، ومنحنا الكثير من أعضاء الجسم المختلفة، ويختبرنا عن مدى محافظتنا على أرواحنا وعلى هذه الأعضاء التي تعتبر أمانة يجب أن نحافظ عليها.. قرأت عن الحادث الأخير الذي كان ضحيته شابين في عمر الزهور، يعلم الله سبحانه وتعالى مدى الحزن الذي أصابني كأب ومدرس ومربي أجيال كثيرة في المدارس القطرية لأكثر من ثلاثين عاما بالدوحة، ويشرفني أن أكون أبا ومدرسا ومربيا لأجيال قطرية وغير قطرية. ونحن نعلم جيدا ما قامت به الدولة بوضع وتطبيق عدد من الحلول، والتي أتت بنتائج ممتازة على أرض الواقع، ولكن ما زالت هذه الظاهرة متواجدة ومستمرة على مستوى خطير، مما يتطلب البحث عن آليات أخرى لمحاربتها، حيث إنها تهدد حياة قطاع كبير من الشباب في محاولاتهم لإشباع هواياتهم، لذلك لا بد من تكثيف حملات التوعية لهؤلاء الشباب الذين هم في مقتبل حياتهم. وبسبب تهورهم فإنهم يخاطرون بحياتهم من أجل هواية أو نزوة زائفة طائشة، وحتى من ينجو منهم فيصاب إصابة تفقده أي من أعضاء جسمه أو أصابته بإصابة يعاني من أثارها طوال حياته، فهم يعتقدون أنها متعة فيفتخرون أمام أصدقائهم وجمهورهم الذين يتفرجون على استعراضاتهم بالسيارات، فيندفعون إلى الهاوية، ولا يدركون من هم في انتظارهم من أب وأم وأخ وأخت وأقارب وأصدقاء فلا يدركون مدى حرقة قلوبهم حزنا وألما لفقدانهم لفلزات أكبادهم. والسؤال هنا ما هو الحل لتلك المشكلة التي ينتظر حلها كل أب أو أم كان مواطنا أو مقيما فإنني أرى أهمية تكثيف حملات التوعية في المساجد خاصة في صلاة الجمعة والتوعية من خلال البرامج التلفزيونية والأندية الرياضية والمدارس والجامعات وفي الصحف والمجلات، بالإضافة إلى الدور الهام للأب والأم فكل راع مسؤول عن رعيته في تربية وتعليم أبنائه مدى خطورة هذا التهور ولا بد من مراقبة أبنائه عمن يصاحبون، فالصاحب ساحب.