19 أكتوبر 2025
تسجيلفي أكتوبر 2018 حدث حادث طيران مروع في اندونيسيا، حيث سقطت طائرة بعد دقائق معدودة من إقلاعها من مطار سوكارنو في جاكرتا كانت متجهة في رحلة داخلية إلى إحدى المدن القريبة، وتوفي 189 شخصاً. عندما نتساءل عما كان يخطط له هؤلاء المسافرون، ربما كان أحدهم ذاهبا لمقابلة عمل، وأحدهم ذاهبا لزيارة أقاربه، وأحدهم ذاهبا للسياحة والاستجمام. كل منا لديه خطط وأحلام نود تحقيقها، ولكن قد يحول القدر بيننا وبين أحلامنا وخططنا. من بين القصص في هذه الرحلة أنه كان على متنها شاب تزوج منذ أسبوعين فقط، وكان يراسل زوجته - التي لم تسافر معه - قبل الإقلاع، وأرسل لها صورته وهو جالس في المقعد، واستمر يراسلها والطائرة تتحرك وفي بداية الإقلاع، حتى توقف تماماً. ومن القصص أيضاً أن هناك شخصاً كان لديه حجز على هذه الرحلة، ولكن بسبب الازدحام المروري لم يستطع اللحاق بالرحلة، وشعر بالغضب والضجر من ذلك، واضطر لتغيير الرحلة والوصول متأخراً، ولكنه وصل سالماً معافاً، فظهرت له صور في الصحف وهو يبكي من تأثره بالموقف. في إحدى المؤسسات تولى مدير جديد، وعيّن نائباً له، وبقي النائب في هذا المنصب لسنوات، حتى مرض المدير مرضاً شديداً جعله يعتذر عن الاستمرار في المنصب، فاستعد النائب لتولي المنصب، وبدأ بالفعل يقوم بمهام المدير، ولكن في اللحظة الأخيرة قررت الإدارة العليا تعيين شخص جديد في منصب المدير، وإحالة النائب للتقاعد، مما جعله يدخل في حالة نفسية سيئة. جاء في الأثر: أنت تريد، وأنا أريد، والله يفعل ما يريد. من المهم أن نخطط للمستقبل ونستعد له، ولكن قد لا نصل لمبتغانا لأي سبب كان، فالله سبحانه وتعالى هو من يقدر الأقدار، والخيرة فيما اختاره الله. Twitter: khalid606