18 سبتمبر 2025
تسجيلأصحاب المشروعات الزراعية من القطريين، يثبتون لنا بانهم على مستوى التحديات، وتحقيق الطموحات، حيث تتضافر جهودهم الطيبة، لتلبية احتياجات المواطن والمقيم على أرض قطر الحبيبة، من المنتجات الزراعية، والدواجن واللحوم والألبان، ويبشرون بتحقيق مطلب الأمن الغذائي، من خلال الاكتفاء الذاتي باعتباره أولوية وطنية كبرى. وقد تجاوب صناع القرار في دولتنا العزيزة مع هذا الشأن الحيوي والحمد لله، من خلال ساحات المنتج الزراعي المحلي في الخور والمزروعة والوكرة، وانضمت اليها هذا العام ساحات الرويس والشيحانية والسيلية. وإطلاق مهرجان (محاصيل) حيث تجود مزارعنا القطرية بخيراتها، التي ترفد السوق المحلية بالمنتج الوطني وفق أعلى معايير الجودة والاشتراطات الصحية. ونحن نشاهد رفوف المتاجر ومنصات بيع الفاكهة والخضار تزدان بمنتجات زراعية وغذائية قطرية المصدر، مما يبشر بمستقبل واعد ومشرق لاقتصادنا الوطني، وبنمو في إنتاج القطاع الخاص، يسجل بكل ثقة واعتزاز لدولتنا العزيزة قطر، يوازيه دعم وتشجيع الجهات المعنية بالدولة باستصلاح الأراضي وتزويد الاخوة المزارعين والتجار المواطنين في هذا القطاع الحيوي، بما يحتاجونه من معدات وبذور وشتلات وأسمدة، وتسهيلات في اقامة المشروعات ذات الصلة، مع ضمان تسويق المنتج المحلي، ومتابعة مستويات الاداء وتقديم كافة الاستشارات والبرامج التدريبية الكفيلة بمضاعفة الانتاج وتحسين الانتاجية. واننا نحمد الله تعالى على منه وفضله، ونثمن عاليا جهود الاخوة المسؤولين والجهات المختصة على استجابتهم لمطالب بناء الاقتصاد الوطني الحر، والحرص على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، علما بأني أحد الذين نادوا بتفعيل القطاع الزراعي الخاص منذ سنوات، حتى بالزراعة المنزلية، لتكون قطر دولة زراعية ؛ من باب تنويع وتطوير مصادر الدخل بين دول المنطقة. قطر الأرض والانسان الشعب والقيادة، قطعوا على أنفسهم عهدا أن يواصلوا طريق المسيرة المباركة، لتنعم بلادنا بالخير والنماء في كافة المجالات، ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار. رثاء وتهنئة * فقد ميدان الدعوة العالمي في قطر قبل أيام، احد رجالاته المثابرين، الذين جابوا أرجاء المعمورة، دعاة ناصحين مصلحين مبلغين لدين الله وسنة نبيه عليه السلام، الشيخ الداعية مبارك بن سعيد بن حصوان المري، صاحب الجولات والصولات الدعوية المباركة، واننا نشهد له بما علمناه عنه فقد جاد بنفسه وماله وقدم تضحيات كبيرة في سبيل الله تعالى، وكان سببا في هداية كثير من الخلق إلى الدين القويم، وقد اثنى عليه شهداء الله في خلقه من المؤمنين، ومن الذين لزموا الشيخ وصاحبوه داخل قطر وخارجها. رحمك الله يا أبا سعيد وجزاك عنا وعن أمة الإسلام خير الجزاء، ورفعك إلى درجات الشهداء في فردوس جنته الأعلى. وبارك في ذريتك، وتلامذتك من أحبابنا جماعة الدعوة والتبليغ. * تهنئة نقدمها للزميل الفاضل الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، لتوليه مهام وكيل وزارة التعليم، سائلين المولى جل وعلا أن يوفقه لأداء الأمانة الجسيمة التي أوكلت اليه من ولي الأمر في أهم ركيزة تنموية، مع استعادة الوزارة لطبيعتها التربوية ومرجعيتها الحكومية مقدرين جهود وعطاء أخينا الفاضل ربيعة الكعبي خلال عمله وكيلا للوزارة، واني أذكر الدكتور النعيمي بما ننتظره من أمثاله لإعادة ترتيب البيت التربوي، وتوزيع خبراء ومستشاري الوزارة مجددا حسب التخصصات والخبرات، خاصة العائدين الى الوزارة مما يسمى (البند المركزي). وفق مقتضيات المصلحة العامة، سعيا نحو تحسين مخرجات التعليم، وتحقيق رؤينتا الوطنية الشاملة.