11 سبتمبر 2025
تسجيلمن أكثر الأمور التي يمكن أن تشتت ذهن المرأة العاملة وتعبث بأفكارها وبالتالي تقلل إنتاجيتها وكفاءتها هي ألا تكون مطمئنة على أطفالها.. أن تترك رضيعها حديث الولادة بين أيادي "عاملة منزلية" غير مدربة أو أن تحمله صباحا وساعة الذروة و الزحام المروري لحضانة منزلية غير آمنة مرتفعة التكاليف أو بعيدة عن مقر عملها الخ... يشكل للموظفة هاجسا ومعادلة صعبة ما بين إخلاصها لعملها وجودته وفطرتها الإنسانية، فخروج المرأة للعمل في يومنا هذا ما بات انتقاء ومشاركتها في المسارات التنموية وقيادة دفة العمل والإنتاج واقع معروف والاطفال هم من يدفعون ضريبة بعد أمهاتهم أو تعرضهم لأي عنف لا تحمد عقباه ليس المجال لسرده وهل للأوطان اغلى وأثمن من اجيال المستقبل ليبذل لأجلهم الدعم والرعاية المثالية والتسابق لتوفير الظروف الملائمة لطفولة سوية واسرة سعيدة.... . إن إلحاق حضانات للاطفال بالمستشفيات الكبرى كمستشفى حمد العام والوكرة وتجمعات البنوك والجامعات والوزارات الخ يعتبر ضرورة لصالح تحقيق الدعم النفسي للأطفال الرضع وللطبيبات والمهن المساندة ولعموم الموظفات بالبنوك والوزارات، واعتقد أن إلحاق دور حضانة ورعاية بالمؤسسات التي تشكل النساء بها نسبة كبيرة أحد أهم ادوات رفع معدلات الإنتاجية وجودتها ومن باب الأولويات التي لا تختلف عن أي جهود تبذل لتحسين الجودة بل هي من أبجديات المسؤولية الاجتماعية.. إن مبادرة المركز الثقافي للطفولة بانشاء وحدة للرعاية النهارية واستعداده لتقديم الدعم البحثي والفني والاشرافي لتأسيس مثل هذه الحضانة النموذجية لاي جهة ترغب في استنساخ التجربة وتطبيقها فكرة تستحق الاهتمام والمطالبة بتنفيذها، خاصة ان هناك مؤسسات طبقت التجربة وأثبتت نجاحها ونذكر على سبيل المثال ان الاستشارات العائلية وجامعة قطر كانتا من اولى المؤسسات التي اسست دارا للحضانة ضمن محيطهما.. إن اكتملت المباني بمواصفات هندسية راقية وتوافرت معدات العمل بتكنولوجيا عالية فان اقتطاع جزء طرفي بأي مؤسسة لصالح أجيال الغد سيكمل الصورة الإيجابية ويضفي الراحة والامان على طرفي العلاقة "الموظفة الأم ورضيعها". همسة: الإنتاجية وبجودة عالية تبدأ بمد أيادي الرعاية للطفولة الكنز الدائم.