18 سبتمبر 2025

تسجيل

كرتنا.. للحديث دوما بقية

26 ديسمبر 2015

حديثي بالأمس عن العربي والغرافة فتح الكثير من المواضيع التي ترجمت عبر وسائل التواصل في تويتر والواتساب قادت الحديث إلى تشعب ساعدته الأجواء الجميلة والماطرة والتي تباركت بها سماء دوحة العز والفخر.. والحقيقة إني محب لقلعة الفهود لأنها قدمت مواسم ماضية رائعة.. وبالتالي كان النقد مني على قدر ألم جمهور الفهود وعلى قدر حبنا للغرافة، وهنا النقد كان لخيار المدرب شاموسكا والحقيقة أن الغرافة ليس وحيدا هنا في هذا الخلل.. أغلب أنديتنا تواجه مشاكل في اختيار المدرب المناسب.. موضوع أشبه باختيار "البطيخة" فيما يأتي اختبار "السكين" وسط الموسم حيث تظهر أغلب النتائج "بيضاء" محبطة وليست "حمراء" ممتعه للذائق.نقطة ثانية ومهمة جدا هي تركيز الأندية عبر الفئات السنية.. هناك أندية تركز على الفوز بالبطولات في الفئات السنية وهناك أندية أخرى تركز على صناعة اللاعب المميز والذي ترى فيه موهبة مستقبلية وأخرى طبعا تشتري اللاعبين الصغار المميزين وتصقلهم بطريقتها الخاصة. ومن بين هؤلاء تكون أدوات الأندية مجموعة من الإداريين واللاعبين تتفاوت خبرتهم وكفاءتهم وقدرتهم المجتمعية ومعرفتهم بأمور النادي واحتياجاته واحتياجات المدرب.. نضرب مثالا بالسد الذي يعد من أفضل الأندية في الفئات السنية حيث يذهل السد الجميع بكم الأسماء المتواجدة في الفريق الأول.. ناصر النصر، حمزة الصنهاجي، علي أسد، أكرم عفيف، وفهد علي وكيف يدفعهم في مفاصل الفريق ومن ثم المنتخبات.يوما ما حدثني الزميل "ريان الجدعاني" المتخصص بالكرة الآسيوية بأن قوة الآسيويين تتمثل بلاعبي الأطراف وشبه ذلك بطرف المنتخب الياباني ناجاتوما والصيني لين زينغ بينغ.. وأن الخليجيين بوجه عام لديهم ضعف في لاعبي الأطراف وفي المواسم الأخيرة تفتقد الأندية القدرة على صناعة اللاعب الذي يجيد الانطلاق عبر الأطراف والتغطية الدفاعية والنقلة الهجومية وهذا يضاف لضعفنا سابقا على مستوى مركز المهاجم الذي تستمر الأندية في البحث عن محترفين فيه وطبعا مراكز كصانع الألعاب الموهوب وحراسة المرمى.دوري الرديف من المفترض أن يكون دوريا لتجهيز اللاعبين الشبان من أجل الفريق الأول.. كيف يصلح حال الفريق الأول في ظل أن الكثيرين يلعبون في دوري الرديف؟ دون أن يكون لديهم أدنى أمل في بلوغ الفريق الأول في ظل مشاركة لاعبين في نهاية مشوارهم الكروية يتواجدون في التشكيلة لملء خانة من الأفضل تجهيزها للاعب شاب.خلاصة الحكاية.. بلجيكا قامت ببحوث عبر شركات لإيصال كرتها للقمة ووصلت إلى نتائج قامت بعدها بإصلاح المنظومة لتصل للمركز الأول عالميا.. لماذا لا نقوم ببحوث كهذه على مستوى جميع الفئات؟.. أظننا نحتاج لتعديل بسيط.. إما توحيد المدارس الكروية تدريبيا.. أو زيادة مساحة ممارسة كرة القدم في الفئات.. أيضا نحتاج لتوحيد طريقة التدريب في الفئات السنية بما يتناسب مع طبيعتنا البشرية وأيضا نحتاج لاحتراف الإداريين ليس ماليا فقط بل وكدورات وخبرات.