10 سبتمبر 2025

تسجيل

صاحب السمو والرئيس أردوغان يضعان الأسس المتينة للسلام والاستقرار

26 نوفمبر 2019

قطر وتركيا.. قمة توظيف طاقات الشعوب لخدمة المنطقة التزام ثابت بنهج الحوار وحل النزاعات بالوسائل السلمية التزام بالحفاظ على السلامة البحرية في منطقة الخليج 10 قضايا إقليمية ودولية محور مباحثات القمة روح الأخوة والصداقة تعكس عمق ومتانة العلاقات تمضي العلاقات القطرية - التركية إلى آفاق إستراتيجية، وتؤكد مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، أن الشراكة الناجحة تمثل انطلاقة واعدة ومثمرة في كافة مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، وعكست نتائج الدورة الخامسة للجنة الإستراتيجية العليا القطرية التركية، الرغبة المشتركة بين الطرفين لمواصلة التعاون الإستراتيجي المشترك بين البلدين. إن جملة القضايا الإقليمية التي تم بحثها تؤكد أنها دورة استثنائية بكل ما تحمله من معان، ويعكس التنسيق بين قطر وتركيا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مدى قوة العلاقات بينهما من جانب، ومدى تقارب الرؤى المشتركة تجاه هذه الملفات من جانب آخر، فخلال المباحثات أكدت كل من قطر وتركيا على أهمية تنسيق الموقف ومواصلة تعزيز الشراكة على ضوء التطورات الإقليمية، وعلى أهمية التعاون المشترك لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب حل النزاعات بالوسائل السلمية، فضلا عن أهمية التصدي للتحديات التي تحيط بالمنطقة، وعلى ضرورة الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار، مع التأكيد على أن الحوار البناء هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الخليجية. وجاء اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا القطرية التركية ليؤكد على الالتزام بالحفاظ على السلامة البحرية في منطقة الخليج، حيث شدد البلدان على أهمية تجنب أي خطاب أو عمل من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن التصعيد. ◄ قضايا المنطقة تتصدر القضية الفلسطينية الأولوية في اهتمام قطر وتركيا والتزامهما بدعمها في المحافل الدولية لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتصلة الأراضي في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، ورفض أي محاولة إسرائيلية لتقويض الوضع القانوني للقدس، وتوسيعها المستمر للمستوطنات غير القانونية. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد البلدان على اهتمامهما المتبادل وتضامنهما التام في مكافحة الظاهرة بجميع أشكالها، وأكدا عزمهما على التعاون لمواجهة التهديد الناشئ عن المنظمات الإرهابية. وبطبيعة الحال، كانت الأزمة السورية محل اهتمام الجانبين، خاصة أنهما أكدا على مواصلة التزامهما الثابت بدعم العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية بطريقة تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، مع التشديد على أنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة، خاصة وأن النزاع لا يمكن حله إلا من خلال عملية سياسية يتم التفاوض عليها، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما رفضت الدوحة وأنقرة جميع المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على الأرض بدواعي مكافحة الإرهاب، والتأكيد على الوقوف ضد البرامج الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وبشأن العراق تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع الحالية هناك، وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي. كما برز الملف اليمني على طاولة الاجتماعات، مشددين على أهمية وحدة اليمن وسيادته ووحدة أراضيه، وضرورة إنهاء الحرب في اليمن من خلال تحقيق المصالحة الوطنية والحوار البناء كأساس لتسوية سياسية دائمة وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. أما في ليبيا، فعبر الجانبان عن قلقهما من تدهور الوضع الإنساني في ليبيا، وشددا على أهمية ضمان وقف كامل ودائم لإطلاق النار لبدء عملية سياسية شاملة، وأكدا كذلك عدم وجود حل عسكري للصراع الدائر في ليبيا، وأعادا تأكيد التزاماتهما تجاه العملية السياسية التي يملكها ويقودها الليبيون وترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم. كما جدد الجانبان التزامهما بالمساهمة في تنمية القارة الأفريقية وتعزيز مشاريع التعاون المشترك، وأكدا دعمهما للسلام والاستقرار والتنمية في كل من الصومال والسودان. ◄ روح الأخوة ترجمت القمة القطرية - التركية، والدورة الخامسة للجنة الإستراتيجية العليا، روح الأخوة والصداقة بحق، وعمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين، بما يعكس آمالهما وطموحاتهما في الوصول بهذه العلاقات إلى أعلى المراحل، ومن شأن الاتفاقيات السبع الجديدة تعزيز مسيرة العلاقات بين الدوحة وأنقرة في مجالات عديدة، وهو ما يؤكد حرص الدوحة وأنقرة على زيادة التعاون بينهما في هذه المجالات، إيمانا منهما بأهمية الثقافة والتعليم والرياضة، وهي قطاعات هامة في حياة الشعوب تفرز أجيالا مؤهلة للتعامل مع المستقبل بكافة أدواته.   [email protected]