10 سبتمبر 2025
تسجيلالشيخة موزا نذرت نفسها من أجل النهوض بالتعليم على مستوى دول العالم الثالث كلمة شكر وتقدير لسموها على ما تبذله من جهود من أجل تحقيق الأهداف السامية الاهتمام بالمعلم في كل حقول المعرفة ضرورة إنسانية المعلم هو المؤتمن على عقول أبنائنا وسلوكهم الإنساني والإخلاقي (1) في الأسبوع الماضي استقبلت الدوحة - العاصمة القطرية ما يقدر ب 3000 ضيف من 110 دول، للمشاركة في مؤتمر" القمة العالمي للابتكار في التعليم " ( وايز ) " انهم قادة في الفكر التربوي والتعليمي. تحدثت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في المؤتمر تناولت في خطابها برنامج العمل في هذا المجال واسترتيجيات واهداف المشروع وطالبت في خطابها؛ كيف نجعل من وسائل العلم والتعلم طريقة تجعل المدرسة " تعلم الجيل كيف يكون سعيدا ". وتعاقب على منبر الخطابة الكثير من القادة والخبراء ليلقوا بكل خبراتهم ومعرفتهم وما يعترض طريقهم من اجل تعليم نافع يحض على الابداع والابتكار. وكان من بين المتحدثين الرئيس الأرميني السيد سركسيان، واشار في خطابه الى دور المعلم واهميته في اكتشاف المواهب لدى الطلاب في جميع مراحل التعليم. (2) سمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مؤسسة " التعليم فوق الجميع " الى جانب مؤسسات اخرى، لقد وضعت حجر الاساس " للتعليم فوق الجميع "عام 2010 لتعالج قضايا التعليم بالتزام خاص تجاه اكثر الفئات حرمانا من التعليم وكان لها السبق في ذلك. لم اعرف سيدة عربية في مكانة سموها نذرت نفسها ووقتها من اجل النهوض بالتعليم سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى دول العالم الثالث، ولا بد من كلمة شكر وتقدير لسموها على ما تبذله من جهود مضنية من اجل تحقيق الأهداف السامية في مجال التربية والتعليم والتنمية في جميع الدول النامية. (3) استوقفني اهتمام رئيس جمهورية ارمينيا الذي ابداه في خطابه المشار اليه اعلاه حول " دور المعلم " في قدرته على استكشاف المواهب الخلاقة لدى الطلاب. ومن هنا اقول وأؤكد القول: بان الاهتمام بالمعلم في كل حقول المعرفة ضرورة انسانية " كاد المعلم ان يكون رسولا " الى جانب ان الاهتمام بالمعلم ضرورة امنية ووطنية. انه المؤتمن على عقول ابنائنا وسلوكهم الانساني والاخلاقي. كيف نجعل من المعلم في كل مراحل التعليم العام والجامعي قدوة وقوة قادرة على "صناعة " رجال وإناث المستقبل. إن ذلك الامر يمكن تحقيقه بتوفير المناخ الملائم لعضو هيئة التدريس، ذلك المناخ يتوافر بمنح عضو هيئة التدريس الأمن الوظيفي ولا يجعله رهينة لرضا الطالب. فمعظم الطلاب في مراحل التعليم ما دون الدكتوراه همهم الحصول على مؤهل اكاديمي بصرف النظر عن قدراته، ومن هنا يكون التعويل على عضو هيئة التدريس المتعاقد من الخارج. الامر الاخر يجب توفير السكن الملائم للمدرس ايا كانت مرحلة تدريسه، فيجب توفير ذلك السكن المريح كي لا ينشغل بغير البحث العلمي والتدريس. النقطة الثانية الدخل المناسب الذي يجعله عفيفا عزيزا مكرما. قد يجادل البعض منا بان عضو هيئة التدريس القادم إلينا من الخارج يستلم راتبا أعلى من الراتب الذي يستلمه في بلاده، وهذا كلام صحيح، لكن مستوى المعيشة متغير، فمستوى المعيشة في قطر اعلى منها في مصر أو فلسطين أو اليمن أو تونس ولابد من اخذ ذلك في الاعتبار. (4) أمر آخر في غاية الاهمية يتعلق بعضو هيئة التدريس في كل مراحل التعليم، انه امر فاتورة استهلاك الكهرباء والماء، هل من سبيل الى اعفاء العاملين في السلك التعليمي من اخواننا المتعاقدين محليا او خارجيا من مصاريف الماء والكهربا واعتبارها جزءا من ميزانية التعليم، واذا تعذر ذلك الاعفاء فهل يمكن تحميل ذلك الانسان الموكول اليه بتعليم ابنائنا بنصف قيمة فاتورة الكهرباء والماء ؟. قال لي استاذ يعمل في سلك التعليم انه يستلم 30.000 ريال راتبا شهريا، ادفع منها 40% ضريبة دخل في البلد الذي احمل هويته، اي 4000 ريال، الباقي 26000 ريال، ادفع منها تعليم أولادي في الجامعة وخارجها "مبلغ وقدره"، واخيرا ادفع كهرباء وماء فماذا بقي من راتبي كي ادخر منه ما يعينني في شيخوختي، الغربة صعبة ولكننا نعيش في قطر في امان قد لا يتوافر في كثير من بلدان العالم. (5) بالامس كتبت الاستاذة عائشة عبيدان في جريدة الشرق 24 /11 قضية اخرى وهي فرض رسوم الكهرباء والماء على ائمة المساجد والمؤذنين، ان بعض اخواننا المسؤولين يتبارون في تخفيض النفقات لكن على حساب اصحاب الدخل المحدود. آخر القول: إذا اردنا تحقيق " شعار التعليم فوق الجميع"، فعلينا ان نكمل والمعلم ايضا فوق الجميع، وعاشت قطر حرة كريمة يدها دائما عليا. [email protected]