27 أكتوبر 2025
تسجيلشهدت الدوحة وتشهد خلال هذه الايام اجتماعين هامين على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يختصان بالامن والدفاع، حيث يجتمع اليوم وزراء الداخلية لاقرار ما توصل اليه وكلاء الوزارت في اجتماعهم امس، من توصيات سديدة ومهمة تخدم العمل الأمني المشترك وتعزز التعاون الأمني المشترك الذي تصبو إليه دول مجلس التعاون، كما اختتم مجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجى في دورته الـ 14 امس الاول الذي أكد وقوف دول المجلس صفا وحدا في مواجهه أي خطر يتهددها، ويحفظ لدولنا أمنها واستقرارها ويحافظ على سيادتها ومقدراتها وتنميتها وازدهارها. الظروف التي تحيط بالمنطقة منذ اكثر من عقدين من الزمن بالغة الأهمية وتخللتها تهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة مما يحتم علينا التواصل وتبادل وجهات النظر مع بعضنا البعض، انطلاقا من ايمان دول المجلس بأن أمن دولها والدفاع عنها مسؤولية أبنائها بالدرجة الأولى، وهذا بالطبع يحتاج الى تدعيم تعاونها وجميع عناصر العمل العسكري والامني المشترك فيما بينها، ذلك ان الامن والدفاع قوتان كفيلتان بدرء أي مخاطر عنها، فهذان الجانبان حاضران بلا شك بقوة في أذهان مسؤولي دول المجلس ويحظى بأهمية بالغة من قادة دول المجلس.المتابع لما تشهده منطقتنا العربية في السنوات الأخيرة يدرك تماما ان الامة تواجه تحديات أمنية عديدة وخطيرة، يأتي في مقدمتها الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وتدخل بعض الدول في شؤون دولنا الخليجية وتنامي ظاهرة الإرهاب، مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات أمن دول المجلس واستقرار المنطقة.سيكون على طاولة وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ملفات ساخنة تتطلب البت فيها واقرارها اليوم، واضعين نصب اعيننا ان أمن الخليج واحد، وهو أمن متين وأي خلل في الأمن في أي دولة يؤثر على الدولة الأخرى، ولابد ان تعي القيادات الامنية بدول مجلس التعاون ان التكامل والتعاون الأمني بين دولهم ثابت وقائم، وهو ما سوف يحقق أهدافه الاستراتيجية المرسومة دائما، وهذا ما يدعونا الى الايمان المطلق بان أمن الخليج كل لا يتجزأ.اما فيما يتعلق بمجلس الدفاع المشترك الذي يعول عليه الوقوف بحزم امام اي تيارات مناهضة لامننا واستقرارنا، فقد تبين ما لدى القادة العسكريين من ارتياح لما تم إنجازه في مجال العمل العسكري المشترك، واستدلوا بالوقفة الشجاعة التي اثبتتها القوات الخليجية الباسلة بمشاركة التحالف العربي في عاصفة الحزم وإعادة الامل وما شكلته من وقفة شامخة استحقت الاشادة، وما قدمه شهداء الواجب البررة الذين جادوا بأرواحهم لتحقيق هذا الهدف النبيل، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع مغفرتة، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.الايام القادمة حبلى بالكثير من الاحداث التي بدأت تسطع في الافق، ومن اهم الامور التي اهتم بها قادتنا هو موضوع إحلال الخبرات الوطنية الخليجية المؤهلة للقيام بدور ومهام تقديم الخدمات الاستشارية للإدارات والمكاتب التابعة للأمانة العامة.ان الاستفادة من العسكريين المتقاعدين من دول مجلس التعاون من ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وذوي الخبرة والكفاءة والجدارة في الوظائف الفنية والاستشارية، هو عين الصواب، وسلامتكم.