15 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا التقليل من إبداع الشاعرات

26 نوفمبر 2013

من عايش ساحة الشعر مثلي لابد أنه لن يستغرب اتهامات بعض الشعراء والمعنيين به لأخواتهم الشاعرات على أن هناك من الشعراء من يكتب لهن، كما أن فينا نحن الشعراء من يتهم البعض بأنه يكتب لهم، والكثير من هذه الاتهامات ليس لها دليل قاطع يستند إليه، وللإثارة دورها عند من يعتمدون عليها في تسليط الضوء على منابرهم التي يكتبون بها؟! وقد ثبت فشل هذه الظاهرة على (أنه لا يصح إلا الصحيح) كما ورد في المثل، وقد نسأل أنفسنا هل هذه الظاهرة انتهت بانتهاء المروجين والمعتمدين عليها؟! وقد وجدت الإجابة من خلال لقاء شاهدته لشاعر أعزه وأشهد له بالشاعرية قدمته للمشاهدين بعد ما لمع نجمه واستضفته ببرنامج (بحور القوافي) بتليفزيون قطر على الهواء وقد أبدع كما عهدته، إلا أن لقاءه الأخير قد أوقفني لاتهامه المطلق على أن الشاعرات يكتب لهن وقد قاطعه مقدم البرنامج بما رأيك بالشاعرة عابرة سبيل رحمها الله، قال تلك لحالها وذكر له عدداً من الأسماء، فالتزم الصمت مع استمرار اللقاء، وقد أوقفني اتهام هذا الشاعر المبدع للشاعرات محدثاً نفسي أيضاً عن السبب، ولماذا التهجم والتقليل من إبداعات الشاعرات، ونحن نعلم بأن في وطننا العربي بصفة عامة والخليجي خاصة عدداً كبيراً من الشاعرات اللاتي أثبتن وجودهن وشاعريتهن في منافسات على الهواء مباشرة ومساجلات مع كبار الشعراء عبر الرسائل المتبادلة في حينها. وعلينا أن نتذكر أن الظلم ظلمات.. والإثارة المضللة ليس لها تأثير عند من يقدرون للمبدعات إبداعهن، كما أن لكل مبدع حقه بما يتميز به شاعراً كان أو شاعرة على أن الشعر ليس مختصراً على الرجال دون النساء والتاريخ خير دليل على ذلك. ومن قديمي المناسب لهذه الأيام أهدي... بارق الخير   برقٍ من القبله تزيّن سحابه سر الفؤاد وريّح البال منشاه وبعض البروق الساطعات اتّشابه لا شك هذا فارقٍ من محيّاه رحبّت به شفقٍ هلا يا هلا به حيث الشعاب الناشفه ترتجي ماه وانحا على قاعٍ جفاف وعثابه ملاّ طمان الروض واسقاه واحياه وانعش خفوقٍ سامرٍ في عذابه عامين يرغب بارق الخير ما جاه حاير بقاعٍ مشتقي في سرابه ميلاف.. لكن صادق الوبل ما أسقاه قاعٍ بها عدٍ عذيٍ شرابه نضحه بعيد ونازحاتٍ سقاياه منها نفذ صبر الفؤاد وصوابه يا ما جرى له والشواهد حنا ياه على الأمل عايش منامه انهابه عكّر مزاجه عاثر الحظ واضناه ويالله عسى مزنٍ غشانا ربابه نسعد بنبته وان صفا الوقت ننصاه