15 سبتمبر 2025

تسجيل

الخطــاب الـــذي كفّــى وأوفـــــى

26 أكتوبر 2022

لأنه خطاب يمثل لنا في قطر أهمية كبرى لا سيما وأن المتحدث هو رأس الهرم الذي يحكم بلادنا متمثلا في شخص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه الذي تفضل بتشريف افتتاح الدورة الـ 51 لمجلس الشورى في انعقاده السنوي بالأمس الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر الجاري فإنني فضلت أن أوجز لكم مقتطفات مهمة من خطاب سموه والتي مثلت للمواطنين نبراسا لما تعيشه بلادنا التي تشبه كثيرا من دول العالم في مقاومة الصعوبات على تدرج فئاتها وعبور التحديات على اختلافها بنجاح وصبر وهمة وعزيمة على بلوغ أهدافها فكان أبرز ما جاء في الخطاب ما يلي: - كأس العالم الذي نتحضر لاستضافته هو حدث تاريخي ومناسبة إنسانية كبرى. - الاهتمام العالمي بهذه المناسبة وبالبلد المضيف يظهر مدى أهمية هذا الحدث لبلدنا. - استضافة كأس العالم مناسبة لنظهر فيها من نحن وليس فقط من ناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية. - منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف من قبل وتعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد يساعد على تطوير بعض الجوانب لكن ما لبث لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل الجميع يتساءل عن الأسباب والدوافع الحقيقية لهذه الحملة. - تجمع استضافة كأس العالم بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعنا الوطنية وخطط التنمية. - قطر حاليا أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة ينخرط فيها المواطنون والمقيمون معا. - يجب تواصل العمل كل من موقعه لرفع اسم الوطن عاليا ولنفتح أذرعنا بالترحيب للجميع ليشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم. - وضعت دول شقيقة وصديقة إمكانياتها تحت تصرفنا وهذه من أهداف هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات وتجمع لا تفرق فهي بطولة للجميع ونجاحها للجميع. - الاقتصاد القطري واصل النمو خلال العام الجاري بعد التراجع الذي حدث عام 2020 والبيانات الأولية تشير لنمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4,3%. - سيتم توجيه فائض الموازنة إلى خفض مستوى الدين العام وزيادة الاحتياطات المالية للدولة. - الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47 مليار ريال في النصف الأول من العام. - دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع مدنها على اعتماد من منظمة الصحة العالمية باعتبارها مدنا صحية. أفلا يجعلنا هذا الخطاب وما جاء فيه نشعر بالفخر ؟! ونحن والله فخورون بما وصلت له بلادنا من تقدم وتطور ونماء وحداثة وعلو ورفعة ورقي في جميع المجالات التي ما كانت لتتحقق إلا بفضل من الله وتوفيقه أولا ثم بفضل تلك القيادة المتمكنة والمتينة والرؤية الحكيمة والثاقبة لما يمكن أن يواجه كل عمليات الدفع للأمام من تحديات وصعوبات ومحاولات لعرقلة الخطوات التي سعت هذه القيادة للمضي بها لأهداف واضحة لبلوغها وتحقيقها وتحويلها من خطط مرسومة على الورق لواقع بدا أجمل مما كُتبت به فاللهم يا من رفعت السماء سبعا وبسطت الأرض سبعا أن تحفظ لنا بلادنا وقيادتنا وشعبنا وأرضنا وثرواتها من كل شر وسائر بلاد العرب والمسلمين فإننا نعي أنه كلما ارتفعت درجة النجاح زادت وتيرة المكائد في خطين متوازيين يسبق الأول فيلحقه الثاني سريعا لكننا وبإذن الله ندرك أن لكل شيء ضريبته وأن للنجاح ضريبة لا يقوى على دفعها سوى من طلب المعالي ونحن شعب (وحدتنا مصدر قوتنا) والحمدلله.