موسم "سوشيال ميديا"

على قدر ما ناقشنا خطط التسويق لدوري النجوم في مواسم ماضية من أجل جذب الجماهير إلى الملاعب.. وعلى قدر ما قمت بانتقاد الأندية خاصة في ذلك بحكم ضعف العامل التحفيزي والتسويقي.. أتت السوشيال ميديا بأكبر نقلة نوعية على المستوى الجماهيري لدوري النجوم في السنوات الأخيرة فحولت دوري نجوم قطر ومبارياته إلى متعة كروية صانعها الأوحد هو الجمهور العاشق والمتابع والمحب للفريق وأيضا للسوشيال ميديا.تجري هذه الأمور في ظل غياب لبعض الأندية وتواجد لأخرى على استحياء في الوقت الذي يريد فيه الجمهور أخذ الأسبقية من إداراته التي ظهر مليا للكثير بأنها بحاجة ماسة لضخ الدماء الشابة في عروقها.تخيل أن حسابات خاصة بـ"دكتور حمود" "توب بي بي" و"دوحة لايف" عبر سناب شات قادت الجمهور إلى الملاعب بكلمة واحدة فقط.. الأمر الذي جعل تواصل إدارات الأندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممكنا. وقصر الهوة بين الجمهور والإدارات التي كانت محجوزة بين جدران مكاتبها العتيقة.فظهر رئيس نادي الريان الشيخ سعود بن خالد جالسا في الدرجة الثالثة وتحركت جماهير العربي فأعلنت عن جمعيتها وتجاوبت الإدارة بإلغاء الرقم "1" وتسليمه للجمهور وقام رئيس نادي السيلية بالمشاركة بتغريداته المميزة واحتفل السداويون بسنوات العطاء وظهرت بيانات لجماهير نادي قطر وأيضا كان مصطلح غرد للغرافة هو أول المصطلحات ظهورا في العام الماضي.. وهذه الأمور وأكثر مثلت مادة للجمهور الذي وجد نفسه فجأة يخاطب إدارته مباشرة وليس من وراء حواجز كما كان بالسابق.. ومثلت مادة دسمة للإعلام المفتوح بكل وسائله.أدعو مؤسسة دوري النجوم مع الاتحاد القطري مع أبرز شخصيات هذه البرامج على الصعيد الرياضي بمحاولة ترتيب تجمعات من خلالها يتم استمرار تلك الوسائل قدما والتركيز على تحفيز نجومها ليكونوا حاضرين في الملاعب وأدوات تحفيز للجمهور وأيضا قيام هذه الإدارات بتسهيل كل الأمور أمام الجماهير واستقطاب أصحاب الأفكار المميزة منها لأنه وللحظة جهد كبير من الموجود حاليا ليس للعديد من الإدارات أي دور فيه مع أنه في صالحهم وفي صالح الدوري.جمهور العربي وجمهور الريان يستحقان وبقية جماهير الأندية كل التقدير ويجب علينا التمعن وبعمق إلى الشيء الذي حفز عودتهم بعد زمن وزيادته ليستمر الحضور وما الأمر الذي قد ينفر الجمهور من المدرجات ونتجنبه.