14 سبتمبر 2025

تسجيل

السياحة الخليجية ومنافذ الحدود

26 أكتوبر 2013

بالرغم من أن هناك بعض الخليجيين الذين تستهويهم وجهات سياحية معينة، الا ان الغالبية العظمي من الخليجيين تضطرهم ظروفهم المادية أو طبيعة حياتهم المحافظة، الى التركيز على السياحة الداخلية أو السياحة العائلية داخل بلدان الخليج الست، بدلا من السياحة الخارجية المكلفة. وقد اهتمت دول الخليج بصناعة السياحة سواء السياحة الداخلية، وهي قيام الفرد او العائلة بتطبيق مفهوم السياحة داخل بلده الخليجي، أو السياحة العائلية حيث تفضي العائلة الخليجية عدة أيام من اجازتها في احدى الدول الخليجية. وتم انشاء هيئات سياحية متخصصة، تعنى بصناعة السياحة وتطويرها على المدى البعيد. ولكن هناك عقبات قد تعترض تطور صناعة السياحة الخليجية، وبالتالي فإنها قد تعوق عملية استمرار العائلة والمواطنين الخليجيين بقضاء اجازاتهم داخل البلدان الخليجية. والغريب أن احدى أهم العقبات هذه لا تتعلق وليس لها علاقة بهيئات السياحة الخليجية، بل ان اساسها طرف بعيد كل البعد عن صناعة السياحة. وهذه العقبة هي المنافذ الحدودية البرية. فالسائح والعائلة الخليجية، يضطرون لقضاء أوقات طويلة بانتظار الانتهاء كليا من عملية دخولهم الى الوطن الخليجي الثاني. وتزداد هذه المشكلة تعقيدا وقت الاجازات والعطل، حيث تتوافد العائلات الخليجية والمواطنون الخليجيون لهذا البلد الخليجي بكثافة، وبالتالي فان الطوابير الطويلة تبدأ بالظهور، وتبدأ معها فترات الملل والغضب. بل وفي بعض الاحيان الندم للمجيء الى هذا البلد الخليجي بسبب الروتين المعمول به في المنافذ الحدودية البرية لدول الخليج. ان أولى خطوات صناعة السياحة الخليجية هي تسهيل عملية دخول المواطن والعائلة الخليجية الى البلد الخليجي. فلا يمكن القبول بأنظمة وإجراءات روتينية قديمة عفا عليها الزمن، في الوقت الذي لا ينتظر فيه المواطن الاوروبي الا دقائق معدودة لدخول البلد الاوروبي الآخر. لهذا فان على وزارات الداخلية والجمارك في دول الخليج، العمل لوضع تصور وخطة لتخفيف انتظار المواطن، تشجيعا للسياحة الخليجية، وتطويرا لأداء وعمل المنافذ الحدودية.