18 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أن مأساة الطرق الخارجية لم تنته بعد، ففي كل يوم نسمع عن ضحية جديدة وربما ضحايا في اليوم الواحد من جراء الحوادث المفجعة التي تقع على الطرق الخارجية. والمتتبع لأسباب هذه الحوادث يتضح له ان الأساس في كل ما يحدث هو غياب شروط معايير السلامة والأمان في مثل هذه الطرق يضاف الى ذلك رعونة بعض السائقين المبالغين في سرعاتهم أثناء القيادة فيفقد السائق زمام الأمور وتقع الواقعة ويصبح رقما يضاف إلى تعداد ضحايا الحوادث المرورية في التقرير السنوي الذي يصدر عن الجهات المختصة. ويتساءل المرء عن الحل الناجع لهذه المأساة الحاضرة في حياتنا من جراء الحوادث المرورية المتكررة على طرقنا الخارجية واذا تم فتح باب الشكاوى والاقتراحات لتلقي آراء مواطنينا عن حل مثمر للطرق الخارجية سنجد ان الجميع يطالب بتبني خطة شاملة تهدف الى توعية المواطنين بضرورة الالتزام بالقواعد المرورية من حيث السرعة، وتطبيق منظومة مرورية شاملة تضمن سلامة الطرق الخارجية. ويجب ان يشارك في تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية عدة قطاعات داخل البلاد على رأسها قطاع التعليم بحيث يتم ادراج دروس خاصة بالقيادة السليمة في المناهج التعليمية بكافة المراحل التعليمية كل حسب المستوى الفكري والتحصيلي لكل طالب، وان يتم نشر التوعية المرورية في كافة مؤسسات الدولة والوزارات المختلفة وتعميم نشرات دورية تحذيرة عن مخاطر رعونة القيادة بكل الجهات الحكومية. كما يستلزم الأمر إشراك شركات القطاع الخاص في ايصال رسالة التوعية الى كل من يعيش على ارض قطر. رسالة أخيرة ان ابناءنا نعمة من الله وعلينا ان نحافظ عليهم ونرشدهم الى الطريق القويم في كل أمر تطبيقاً لمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف الذي فرض حفظ النفس وصونها وعدم اهلاكها.