13 سبتمبر 2025
تسجيلأتابع عن كثب الحملات الأمنية المشددة في تركيا ضد العنصريين وأصحاب الحسابات التي تحرض على كراهية اللاجئين والسائحين العرب وإغلاقها فورا بل ومعاقبة كل من له يد في الحوادث التي ارتُكبت ضد الخليجيين والعرب الفترة الماضية وتحويلهم للتحقيق والقضاء، وفي المقابل أجد بعض الحسابات المؤثرة سواء كانت حسابات خليجية أو عربية على منصة X معلقة مشانقها على العنصرية المتزايدة في تركيا متجاهلة كل هذه الإجراءات الحثيثة والملموسة من الرئيس أردوغان والذي شدد في آخر خطاب له على أن متابعة مجريات ضبط ومعاقبة كل المتهمين في حوادث التعدي على العرب السائحين في تركيا أو من يحرض على كراهيتهم واستهدافهم تسير تحت ناظريه شخصيا وأنه لن يسمح لأذناب المعارضة ممن تسمموا بدعوات المحرضين فيها أن يكملوا ما بدأوه أبدا، وبالتالي فإن إحقاق الحق لهؤلاء يبدو معدوما من هذه الحسابات التي تنظر للأمر على أنه شخصي وليس لأفعال خارجة عن أعراف الأتراك تجابهها ردود أفعال من حكومة أردوغان وقواته الأمنية في كل ولاية تركية ممتدة على طول البلاد وعرضها فيصر أصحابها على التركيز على الحوادث (الفردية) التي لا يعرف المتلقي لها حقيقة الأمر فيها ويكتفي بالعنوان المثير لها مثل ( اعتداء مواطنين أتراك على سائح عربي ) ليبدأ بعدها سلسلة شتائم وتحذيرات لا تتوقف بعدم السفر إلى تركيا التي باتت خطرا على السياح الخليجيين والعرب، وفي المقابل لا يذكرون الجهود المبذولة والمصورة لأفراد وقوات الأمن في تركيا للقبض على كل من يتورط في هذه الحوادث أو يحرض على استهداف من يأتي للبلاد سائحا أو دارسا أو مستثمرا لأنهم بذلك يفقدون متابعيهم الذين يمكن أن يتهموهم بأنهم محامون لبلاد (العصملي) كما جرت عادتهم في إطلاق هذا الوصف تهكما. لي ست سنوات متواصلة أذهب إلى تركيا وأكررها مرة وثانية ومائة لم أتعرض يوما حتى لنظرة كراهية لوجودي من أي مواطن تركي أو مواطنة ودخلت جهات ومؤسسات حكومية رسمية للتمكين من توثيق الممتلكات العقارية أو ما يسمى هناك بـ (الطابو) فكان العائق بيني وبين الموظفين والموظفات هناك هي اللغة لكن مع برامج الترجمة فالأمور تمر ميسرة لكن المعاملة فهي في قمة الاحترام داخل هذه المؤسسات والمولات والشوارع والميادين المفتوحة والمقاهي وفي كل مكان ولو تعرضت لأدنى سوء في المعاملة لكنت أتحدث بها في حسابي المعروف في منصة X (تويتر سابقا) وهنا ولكنت أقسمت علنا لا سرا على عدم السفر إلى تركيا وحذرت العالم من السفر لها لكنني أحب هذا البلد وأقضي به أجمل أيام وشهور الصيف حتى وإن جبت دولا في أوروبا لكن تركيا تظل الأجمل لي والأكثر أمانا وراحة ثم لم لا تتحدثون عن عنصرية أوروبا الموجهة ضدكم في الشارع والمقهى والمحلات التجارية والشرطة على بعد أمتار منكم لا تفعل شيئا؟! وإن فعلت وبحثت عن المشكلة لم تفعل شيئا للمعتدي بينما يضيع حقكم وتبلعون (العافية) بعدها أفليست أوروبا أحق بأن توجهوا سهامكم لها التي لا تفعل شيئا لتزايد العنصرية على أرضها بين المختلين والمدمنين ومرضى النفوس من شعبها وعصاباتها عوضا عن تعليق المشانق لتركيا التي تحارب بكل ما أوتيت من قوة وسلطة لضبط كل من شأنه أن يشوه صورة البلاد والعباد ؟!. أخبروني إن كانت فيكم الشجاعة التي تبدو عليكم من خلف تغريداتكم المتعنترة والفارغة من كل منطق وعدل وموضوعية، ولكني أعلم بأنكم أكثر جبنا من أن تجيبوا وتواجهوا الحقيقة التي تتجاهلونها وتتسترون خلف غربال التضليل والتزوير رغم يقينكم بأن الشمس لا يمكن أن تتخفى خلف ستار مشقوق!.