15 سبتمبر 2025

تسجيل

لا مكـان بيننـا للطفيليــات !

26 سبتمبر 2021

كتبت تغريدة بالأمس لاقت استحساناً جيداً من عموم المتابعين كانت: (كيف تصنع من نفسك مظلوما ومضطهدا؟!: أن تشكك في عدالة وطنك وتتبنى نظرية المؤامرة وتنتقد قوانين الدولة وتستصغر خطوات البلد وتضع نفسك مستهدفاً من كل هذا فيكبر لديك شعور الطفل الرضيع الذي يبكي دون سبب ولأي سبب !.. فهمتوا القصة؟!) وربما بعضكم يتساءل لمَ كانت هذه التغريدة التي جاءت ضمن سلسلة تغريدات اختلفت صياغتها لكنها بالتأكيد حملت نفس المضمون الذي ما كان له أن يُسرد في هذه التغريدات لولا أن ظهرت بعض (الطفيليات) في مجتمعنا أرادوا استنزاف طاقاتهم التي كان يمكن أن يغذوا بها أوردة وشرايين هذا الوطن فيما يخدم مقاصده في استنقاص قدراته ومقدراته، لا سيما في تجربة أولى شعبية مثل انتخابات مجلس الشورى القطري بحلته الجديدة والتي تخضع قوانين الترشح أو الانتخاب فيها لقيود قانونية كان على الجميع الاطلاع عليها بشفافية وتروٍّ واعتبارها قيوداً قابلة للتغيير مستقبلا وحث المرشحين الذين تأهلوا بنجاح شروط الترشح على تضمين برامجهم الانتخابية ما يمكن أن يذلل من هذه القيود أو ما يؤدي لإلغائها حتى مستقبلا لأننا نعلم بأن كل تجربة جديدة أولى في العالم قابلة لنواقص وعيوب يمكن تفاديها في الثانية والقضاء عليها في الثالثة لتصل بنفسها إلى درجة الكمال في الرابعة وهكذا وذلك عوضا عن اللبن المسكوب الذي تنوح عليه هذه الطفيليات اليوم في ساحة تويتر وعمل ندوات في بث حي على منصته لتحديد الكل ممن لم يتوافق مع آرائها واستنقاصها غير الوطن لحكومة هذا البلد على أنه مستعبد وتابع وما إلى هذه الأوصاف التي لم نعتد على وصفنا إياها لمجرد إصرارنا على أن الولاء للوطن معادلة لا تقبل القسمة على اثنين أو إجراء أي عملية حسابية سهلة أو معقدة لها. كل ما يجري خلال الأيام الماضية يجعلني فعلا أتساءل، كما يتساءل غيري، منذ متى كان لدينا مثل هذه التجاوزات التي لا يمكن أن تندرج تحت حرية التعبير والرأي التي يسوق مثل هؤلاء تجاوزاتهم تحت بنودها وكأن الإساءة للوطن باتت حرية وتخوين لجان الانتخاب أصبحت حرية وتناول أسماء شخصيات بارزة في مواقع تخدم الوطن والمواطن من أساسيات التعبير الحر؟! منذ متى كانت قضية فردية يمكن أن تعمم ويجعلها صاحبها قضية عامة يحق له أن يدولها ويبحر بحيثياتها بصورة تظلم المتعلقين بهذه المشكلة التي كان أولى به أن يضعها على طاولة المعنيين بها بأسلوب حضاري راق فينتقد بلطف ولا يهدد بالهجرة ويناقش بعقلانية ولا يشكك بالدولة ويطلب إيضاحات ولا يتهم الحكومة ويقدم تظلما ولا يستبق الظلم عليه ويتحاور مع المعنيين ولا يشهّر بهم علنا ومن يرحل من هؤلاء يأتي ألف غيره لكن الوطن لا بديل عنه وإن اتخذ من غيره ألف وطن له وللأسف أن مثل هؤلاء ممن يسوقون انتقاداتهم الهدامة هم ممن يحاولون ليّ ذراع الوطن بمواطنتهم الزائفة له والانتماء الكاذب لأرضه والولاء لقيادته واحترام قوانينه والمبادئ التي قام عليها منذ الأزل واستطاعت بفضلها أن تبني وطنا يحاول أفراد كثيرون جدا في العالم أن يدفعوا نصف أعمارهم ليحضروا له ويعيشوا بالنصف الآخر منها على أرضه وتحت سمائه، فمن الأولى بربكم ليحظى بشرف العيش بعز وكرامة هل هم أصحاب الانتماء الكاذب الذين لا يحملون من شرف الوطن غير جواز السفر ومميزات هذا الجواز من حقوق لا يعترفون معها بواجباتهم أيضا أم هؤلاء الذين يحبون قطر وأمنيتهم أن يعيشوا فيها ويخدموا أرضها لقاء العيش بكرامة فقط؟! هو سؤال لا يتحمل خيار الفئة الأولى أيضا ولا يقبل القسمة لكنه بالطبع يمكن أن تُجرى عليه عملية طرح المنتمين له زيفا من قائمة المحبين لقطر !. ‏[email protected] @ebtesam777