22 أكتوبر 2025
تسجيلكولين راولي، محققة بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، قامت بالإدلاء بشهادتها في الكونجرس وكشفت ثغرات أمنية وتقصيراً في الجهاز الأمني، نتج عن ذلك إعادة هيكلة الجهاز الأمني بأكمله. سينثيا كوبر، موظفة بشركة WorldCom - كانت ثاني أكبر شركة اتصالات في الولايات المتحدة- كشفت عن تلاعبات تقدر بمليارات الدولارات في الدفاتر المحاسبية لرفع أسعار أسهمها وزيادة ثروات مدرائها، وأرسلت تقريراً لإدارة سوق الأسهم. نتج عن ذلك الإعلان عن إفلاس الشركة وسجن المدير العام لمدة 25 عاماً. شارون واتكنز، نائبة الرئيس في شركة Enron للطاقة، أرسلت رسالة بلا توقيع إلى رئيس الشركة تبلغه فيها عن التجاوزات المالية في الشركة، وقدمت شهادتها في المحكمة في قضية لصالح المستثمرين ضد شركتها التي كانت تحاول أن تخفي حقيقة الوضع المالي. فكان مصير شركة الطاقة كمصير شركة الاتصالات سابقة الذكر. جميع هذه الأحداث صادف أن حدثت في نفس العام، وقد اختارت مجلة Time أن تكون شخصية العام 2002: الأشخاص الذين يطلقون صافرة الإنذار للإبلاغ عن الفساد Whistleblower. وفي 2006 قام موظف بمدينة لوس انجلوس بالكشف عن فساد الجهة التي يعمل بها، وشهد ضدهم في المحكمة في قضية رفعها مواطن يطالب بحقه. وبعد القضية عاد لعمله، ولكن مديره أساء معاملته، ومنع عنه الترقية التي يستحقها. فتوجه الموظف للمحكمة، ولكن الغريب أنه خسر القضية، لأن القانون في ذلك الوقت لم يكن يحمي الموظفين من الإجراءات الإدارية الانتقامية الناتجة من كشف الموظف لفساد أو تجاوز. من المهم أن تسنَّ قوانين تحمي حقوق الموظفين في حال كشفهم لأي فساد أو تجاوز في جهات عملهم، بل ومن الضروري التستر على هويتهم. حتى يتم تشجيع الأوفياء الذين حركهم ضميرهم الحي وشعورهم بالمسؤولية. Twitter: khalid606