14 سبتمبر 2025
تسجيلنعم.. نعلم جميعاً.. بأن دوحتنا تتجمل.. وقد أصبحت ورشة عمل لمشاريع ضخمة وكبيرة وتعمل على مدار الساعة لضخامة حجم المشروعات ومسابقة الزمن في إنهائها في مواعيدها وغير مواعيدها !! فكل التقدير لحكومتنا الرشيدة على جعل قطر مكاناً أرقى وأجمل وأحدث.. ولأجل مستقبل بلدنا الغالي يجب أن نصبر ونتحمل الازدحام "ونوسع صدورنا" لأن البلد في إطار النمو وهذا أولا وأخيرا لنا ولمستقبل أبنائنا . ولكن الأمر لا يعني بأنه لا توجد مشاكل وازدحام وبطء في حياتنا وانجاز معاملاتنا.. وأن نضع أيدينا على خدنا حتى تنتهي المشاريع!!! بل كان لزاماً على إدارة المرور أن تخطط وتفكر وتنسق مع الجهات المعنية بالدولة لوضع حلول مبتكرة لهذه المشكلة بشكل أو بآخر حتى تخفف وطأة الازدحام قدر الإمكان. حقيقةً .. ومع كامل احترامي لرجال المرور الأوفياء .. فإني أرى قصورا واضحا في أداء إدارة المرور لواجبها من هذه الناحية .. وهو جلي جداً من خلال ما نرى في الواقع ومما تنشره وسائل الإعلام من آراء وانطباعات أبناء هذا المجتمع الكريم. فإدارة المرور لم تكلف نفسها عناء التفكير والتخطيط كما ينبغي. وقد استغربت ما رأيته وأنا عائد إلى منزلي عن هذه العقلية المتقدة الذكاء وكيف تفكر في ظل الازدحام الذي تنافس فيه قاهرة المعز.. عندما لاحظت أحد الفنيين متعلقا على الجدار في منتصف الطريق السريع في عز الزحمة والسيارات بالكاد تتحرك وفي يده رادار تجاه السيارات.ههههه ؟!! فهل هذا ما وصلت إليه عقليات قادة المرور لحل الازمة ؟؟!! في حين أنها تغفل عن وقف تحرك الشاحنات العملاقة وهي تمخر عباب الشوارع وقت الذروة وتثير الرعب في نفوس السائقين والنساء والأطفال مما يزيد الأمر سوءاً .. والله عيب ولا يجوز هذه التصرفات!! إن وقوف أفراد شرطة المرور على الدوارات وفيها ما فيها لن يخفف الاختناقات المرورية .. وتركيب الرادارات وحده لن يقف أمام سيل دماء المشاة. أنتم أدرى!! يا جماعة الخير... إن تعبئة الكلمات بالصحف لن تجدي نفعاً ولكن الأفعال هي التي ستملأ صفحات الجرائد بالانجازات بدون تصريح واحد .. فقليل من الاهتمام والتفكير والهمة جزاكم الله خير.. ويا إدارة المرور لاتنسوا أن قطر تظل دولة الشباب .. فشاركوا شبابكم في الأمر فهم بركة!!