07 أكتوبر 2025
تسجيللا يستهويني خوض غمار الكتابة في السياسة في زاويتي هذه، الا انني وجدت نفسي مرحباً بها في مقالة كل يوم خميس، والدافع هو تلك الاحداث التي تضطرنا لخوضها من منطلق استيضاح ما نراه مناسباً لتداوله، وعرجت على موضوع 11سبتمبر الذي مرت مناسبته في الشهر الجاري بعد ان لمسنا ذلك التهكم والخدع التي يتفنن العالم بها، ومن بينهم الولايات المتحدة على شعبنا العربي الثائر، الذي واجه الطغاة من حكامه، وبدأ يؤكد قدرته على تغيير واقعه.. أطرح موضوعي اليوم وأنا على يقين بأن الشعب الامريكي يعي المرارة التي ذاقها المواطن العربي، وأن حكام وقيادات بلاده يسيرون منذ سنوات في طريق مخالف لما يريده الشعب الامريكي ذاته، والكل يلاحظ ظهور بوادر رفض وشجب من الشعب الامريكي ومن يمثلهم لتلك السياسة التي أساءت للولايات المتحدة. إن إصرار الساسة الامريكان على إحياء مناسبة 11 سبتمبر المشؤومة كل عام، لم تعد تجد لها مؤخراً الوهج المطلوب، خاصة أنها تعيد الى الاذهان تعهد الإدارة الأمريكية في عهد جورج بوش الابن، بالقضاء على الإرهاب فى أعقاب الهجمات التى أطاحت ببرجي التجارة العالمي فى نيويورك، فها هي الأعوام الاثنى عشر تمضي والارهاب يكبر، والشعب الأمريكي يدفع الثمن بعد أن تنامى العداء بينهم وبين شعوب العالم العربي والإسلامي، بسبب السياسة الرعناء، وأصبحوا معرضين أكثر من ما مضى الى ارهاب خانق، قد يحرق الأخضر واليابس من داخل البلاد ذاتها. إعادة ذكرى 11 سبتمبر لم تعد تقنع الناس هناك، وانكشف للرأي العام الأمريكي كم هي مهزلة تلك التي وقعت في ذلك الحادث، بل وأيقن العالم الكذبة الكبرى وراءها، ومازال المشهد الدرامي يتراءى أمام العالم، حين تراقص الشبان اليهود في المبنى المجاور لبرجي التجارة العالمي وتم تصويرهم، وهم يبتهجون ويحتفلون في تزامن مشترك مع تلك الضربة المهولة.. كُفّوا أيها الساسة الأمريكان عن توجيهاتكم المخالفة عن شعبكم، ودعونا نحبهم ونحترمهم لإيمانهم بأننا شعب مسلم ومسالم، ولا ندعي العنف اذا لم يعتدِ علينا أحد. من سنوات حكم الرئيسين الامريكيين بوش الاب والابن، والسياسة الامريكية غير مقنعة في تعاملها مع شؤون الشرق الاوسط، وحالياً الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما "المحاصر برفض شعبي من الامريكان لضربة عسكرية فى سوريا، وانقسام في الكونجرس"، مازال حيران في كيفية التعامل مع الربيع العربي الشعبي المندفع دون تراجع. وسلامتكم