13 سبتمبر 2025

تسجيل

22 فبراير

26 سبتمبر 2012

أصبح شارع 22 فبراير من الشوارع الرئيسية في دولتنا بل لا ابالغ اذا قلت ان هذا الشارع على رأس الشوارع الاكثر استخداما من قبل السيارات والشاحنات. ورغم ما قام به هذا الشارع من تخفيف الزحام عن مناطق شتى في البلاد وقيامه بدور بالغ الاهمية في تخفيف الزحام عن الدوحة وبقية المدن بتوفيره لطريق بديل يغني السائق عن الدخول بالمدن وشوارعها المزدحمة والضيقة. لكن يبدو ان شارع 22 فبراير تخلى عن اسمه وهو 22 فبراير ليصبح شارع السنة الخامسة قبل الميلاد ولا نقصد هنا البنية التحتية وانما نقصد بحديثنا ما يشهده هذا الشارع المحوري من فوضى وازدحام متكررين بالاضافة الى مخالفات مرورية بالجملة يرتكبها سائقون لا يعرف المرء كيف حصل هؤلاء على رخصة القيادة!؟ ان الازمة الحقيقية لشارع 22 فبراير تتمثل في عدة نقاط اهمها المخارج والمداخل غير المنتظمة على طول الشارع وعدم التزام السائقين بالسرعات المحددة فاما ان يسير السائق بسرعة جنونية او ببطء ناهيك عن الحوادث المتكررة التي تقع بصورة يومية وما تخلفه وراءها من ازدحام يطول لساعة او اكثر وكل ذلك على حساب الموظف والطبيب وسيارة الاسعاف والذين يسارعون الزمن من اجل الوصول الى اعمالهم في الوقت المحدد. ان مشكلات شارع 22 فبراير لا تعد ولا تحصى ولا يمكن حصرها في مقال صغير لا يتعدى مئات الكلمات. فمشكلة الشارع اكبر بكثير وتحتاج الى وقفة من قبل المسؤولين لوضع حد للسائقين المخالفين والمتهورين والمتكاسلين ومعاقبة مرتكبي الحوادث الذين يتعمدون انتظار سيارة المرور والدوريات حتى تأتي وتقول كلمتها عن المخطئ بالحادثة رغم انهم يعلمون جيدا انهم مخطئون وان الامر لا يتطلب سيارة المرور وانما يستلزم شجاعة ادبية من السائق المخطئ في الحادثة للاعتراف بخطئه والتوجه الى اقرب مركز شرطة لتقرير الحادثة المرورية. نداء اخير.. ان تشديد الرقابة والزام جميع السائقين بقواعد المرور امر بالغ الاهمية خاصة في شارع 22 فبراير الذي يرتاده نصف سكان قطر تقريبا باعتباره الطريق الاسهل والاسرع الى العمل والمنزل وهذا طبعاً اذا لم تكن هناك حوادث وفوضى وازدحامات تزعج وتتسبب في تأخير المارين به.