18 سبتمبر 2025
تسجيل(يا فرحة ما تمت، أخذها الغراب وطار)، مثل مصري انطبق على بعض الموظفين القطريين الذين لم تكتمل فرحتهم بالقرار الأميري بالزيادة لرواتب الموظفين القطريين بنسبة 60%، فقد وقع عليهم الخبر كأنه صاعقة وهم بالطبع لم يكونوا عالمين بالتعميم الصادر عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء منذ مدة والذي يستثني من خلاله موظفين قطريين من هذه الزيادة حسب مربوط الدرجة والمسكون منها، لم يفهم الموظف العادي هذا الأمر، كل ما فهمه أنه لم يزد راتبه ولا آنة واحدة، ما عدا العلاوة الاجتماعية وفوق ذلك زاد الاستقطاع لصندوق المعاشات من الراتب غير المتحرك، ففرح من فرح بالزيادة واغتم من اغتم وهو من وضع الآمال بأن هذه الزيادة ستفتح له أبوابا كثيرة وسترفع من معاناته من الديون، حيث سيعمل على التخلص منها تدريجيا، ويحسن من مستواه الاجتماعي ويعمل على إنجاز بعض أموره الاجتماعية من زواج لابن أو ابتعاث ابن للدراسة في الخارج أو إكمال بيت العمر الذي لم ينجز بسبب ارتفاع تكاليف البناء وغيرها من الأمور الحياتية، وجاء هذا التعميم ليحطم كل الآمال ويلقي بها في مهب الريح، وتظل الحسرة في القلوب، ويعم النفس الإحساس بالظلم والغبن رغم ادراكه أن المال ليس كل الحياة ولكن هذا التعميم أوجد الفروق بين الموظفين المحدودي الدخل، وأدخل القلق في النفوس، ان الأمر في حاجة ماسة للنظر فيه وعدم التسويف من قبل المسؤولين، فكيف يتم إيجاد هذه الفروق والقرار الأميري لم يحدد ذلك ومن حق من اصابهم الضر أن يتساءلوا ما هي المصلحة في ذلك، ولماذا نفرح البعض ونغم الآخر؟ فرحمة بهؤلاء الذين اغتموا وشيء من فسحة الأمل في إلغاء ما جاء في ذلك التعميم، وأن تكون المكرمة الأميرية فرحة للجميع وليس للبعض دون الآخرين!