12 سبتمبر 2025
تسجيلمن منكم يمكن أن يعطيني الفروق السبعة بين عبدالفتاح السيسي وبشار الأسد؟!.. إن كنتم ستفكرون لدقيقة فهذا يعني أنه من المستحيل أن تكون هناك فروق بينهما، أما إذا أسعفتكم سرعة البديهة فحتماً سيكون الجواب: لا فرق بينهما.. كلاهما يمتهنان القتل الشنيع والإرهاب المدروس!.. أما إذا خرج (شبيحة) من أنصار هذين فلابد أن ينصر أحدهما على الآخر وأكون أنا الظالمة في محاولة المساواة بينهما!.. حسناً!.. لن أبدو مثالية في وصفي لهما لأنهما في نظري عبارة عن (كوبي / بيست) !..فبشار الأسد يمارس هوايته الوحشية في قتل الأبرياء منذ ما يزيد على ستة أعوام وحينما استخدم الكيماوي عرقلته بعض فصول من مسرحية أمريكية هزيلة لكنه عاود القتل أكثر شراسة وانتقاماً، أما السيسي فبعد أن قتل الآلاف في فض ميداني رابعة والنهضة وجرح الآلاف واعتقل المئات ويقتل ويعتقل من يفكر بالخروج في المظاهرات السلمية يجر الأنظار اليوم إلى سيناء حيث تشهد هذه المنطقة النائية من القتل والتدمير ما يجعلنا نشك فعلاً أن إسرائيل تعاود وبكل جبروت لإعادة احتلالها لكنه السيسي القاتل للأسف من يعيث في أهل سيناء القتل والتنكيل ويعلن وبكل صفاقة أن الحملات العسكرية على أهل سيناء مستمرة حتى اجتثاث الإرهاب حسب ادعائه الذي يحاول أن يلصقه بحركة حماس الفلسطينية التي يمثل استمرارها وسيطرتها على قطاع غزة الشوكة العالقة في عنق إسرائيل بل إنه أعلن عن طريق الناطق العسكري له أن (من نشك فيه ننسفه)!.. فهل بات الدم رخيصاً لهذه الدرجة على من عليهم فعلاً حمايته وحقنه؟!.. فأطفال سيناء أصبحوا نسخة ثانية مؤلمة من أطفال سوريا وكأن قاتلهم واحد بنفس الأداة ونفس الروح الغادرة المجرمة!.. بل هل باتت إسرائيل نفسها أحن على أهل سيناء من مصر؟!.. فالمصابون من جراء الحملات العسكرية السيسية يجري نقلهم جواً إلى المستشفيات الإسرائيلية ليتلقوا العلاج مجاناً!..فأين ذهبت وطنية وأخلاق المصريين ليحاول السيسي اليوم أن يدفنها ويمحوها بحملته الكاذبة التي يدغدغ بها (عبيد البيادة) بأنها ضد الإرهاب بينما الإرهاب الحقيقي هو بنفسه ومن يعمل لديه من جيش كان يفخر المصريون بامتلاكهم له بينما بات اليوم خشخيشة في يد السيسي يأمره بما يحلم به من دولة يطمس فيه الدين أولاً لأنه يعلم أن أهم ما يميز شعب مصر تدينه الفطري وأن الإسلام في مصر يعد منارة لا يمكن بطبيعة الحال أن يمثلها الأزهر اليوم بعد موقفه السلبي من إرهاب العسكر على المدنيين الأبرياء ولذا يحاول السيسي أن يضيق على المصريين في ممارسة شعائرهم الدينية من خلال إغلاق المساجد وعدم إقامة صلوات الجماعة إلا في حدود مساحة معينة وعدم إقامة صلوات الجمعة في مساجد الميادين الكبرى بعد أن أحرق معظمها ولم يراع فيها روحاً مصابة ولا عظمة الأركان ولا أنها بيوت الله على الأرض بينما في المقابل تجد الكنائس كل الاهتمام في تعميرها وصيانتها وحمايتها فهل يمكن أن يكون انقلاب السيسي من الأساس هو انقلاب على الإسلام في مصر قبل أن يكون انقلاباً على شرعية حاكم ودستور وبرلمان؟!.. ما لكم كيف تحكمون؟!..علينا أن نثق تماماً بأن السيسي هو أداة موجهة ناجحة حتى الآن في خداع بعض المصريين بأن كل دمويته العنصرية هذه ما هي إلا محاربة إرهاب ابتدعه هو أو ابتدعه من جعلوه معول هدم لمصر.. وتأكدوا أن كل أحداث رابعة والنهضة وسيناء اليوم وضرباته القاتلة للمدنيين الأبرياء في ليبيا ستتسلسل في قائمة ستطول ولن تكون الحلبة الأخيرة التي سيمارس فيها السيسي دور البطولة التي جعلته يحكم دولة بحجم مصر!.. وعلى الذين مُسحت أدمغتهم بـ " أستيكة سيسية " أن يضعوا صور قتلى سوريا وقتلى مصر متجاورة ليتأكدوا أن من قتل أهل وأطفال سوريا ولا يزال يقتلهم نسخة بشعة منه تمارس نفس القتل والتنكيل على أرضهم التي تخضبت بدماء شهداء وسكنتها بيوت مدمرة وباتت لها للأسف "خريطة طريق" بعد أن كانت مصر تساهم في رسم خريطة الطريق لغيرها لكنها ضلت ونسأل الله لها الهداية ! ◄ فاصلة أخيرة: السيسي على خطى بشار.. ونعم التربية والله ! @[email protected] @ebtesam777