17 سبتمبر 2025
تسجيلانتهت أيام عيد الأضحى المبارك ومعها تنتهي الإجازة السنوية للطلاب وسوف يبدأون سنة دراسية جديدة ،وبالطبع فإن السنة الدراسية التي تمتد إلى تسعة أشهر كاملة تحتاج مجهودا كبيرا من الأسرة في الاهتمام والمتابعة للأبناء وخاصة من هم في سن الحضانة والتمهيدية والأول الابتدائي فقد تكون هذه السنة هي السنة الأولى التي يبتعد عن والديه الذي قضى معهما سنوات طفولته الأولى ،وها هو يبدأ أولى خطواته خارج البيت مع رفاق يعرفهم لأول مرة ،وهو في هذا الأمر يحتاج إلى نوع معين من التشجيع والتعويد من الأهل ومحاولة التواجد معه في أول دخوله المدرسة ؛ فقد تتملكه حالة من الخوف والرفض للذهاب للمدرسة أو الروضة وقد تضطر الأم أو الأب أن يقضي اليوم الأول مع الطفل في المدرسة ليزيل عنه غبار الروع والخوف من المدرسة وهذه مسؤولية للوالدين وليس لأحدهما دون الآخر ووجود الطفل في بيئة مختلفة عن بيئته الأولى قد ينفر منها ويتحاشى الناس ويفزع من لقياهم ، ومن هنا فإن مسؤولية الوالدين خاصة لحديثي الدخول إلى المدرسة وهذه المسؤولية لا تتعلق فقط بالأم التي يحاول بعض الرجال أن يلقوا كل شيء عليها وهي في ذلك ( حمالة الأسية ) فلا يجب ان يتخلى الاب عن مسؤوليته تجاه اطفاله وخاصة صغار السن ويتركهم في صحبة السائق والخادمة للذهاب الى المدرسة ، فهناك الكثير من الحوادث التي تحدث للطفل من معاملة السائق وكم من طفل رأيناه يسحب بقوة من قبل السائق أو الخادمة فكيف نؤمن على فلذات أكبادنا مع الخدم ونتركهم معهم في أوقات الازدحام وأحيانا السلوكيات غير السوية من قبل هؤلاء المستقدمين ونندم حيث لا وقت للندم وإذا كانت هذه المسؤولية الاجتماعية للوالدين ، فهناك المسؤولية الرقابية والمتابعة الدراسية لسير الطالب والطالبة في المنهج الدراسي ووجود تواصل بين البيت والمدرسة من خلال المتابعة اليومية للواجبات والتأكد من استيعاب الأبناء للدروس بالإضافة إلى متابعة سلوك الطالب في المدرسة ومحاولة تصحيح أي اعوجاج فيه حتى يُنشأ النشأة السليمة ويستطيع أن يتكيف مع قوانين المدرسة والدراسة . فالطالب عندما يشعر ان هناك لامبالاة في متابعته في المدرسة ولا السؤال عنه عند القائمين على العملية التعليمية والسلوكية فإنه سوف يتمادى في بعض السلوكيات التي يقوم بها التي قد تكون لديه او اكتسبها من رفاقه ولا يهتم في مذاكرته ، لابد من المتابعة وخاصة الذكور الذين يريدون أكثر انضباطا من البنات. فالأمومة والأبوة مسؤولية كبيرة ناجح من يقوم بها على أكمل وجه وينشئ جيلا سليما متمسكا بالقيم والأخلاق وكل ما هو متصل بديننا الحنيف الذي لن تصلح الحياة إلا به . فلنبدأ سنة دراسية مليئة بالحب والإحساس بقيمة من أنجبناهم من الأبناء وكل عام وأنتم بخير.