08 أكتوبر 2025
تسجيلنحمد الله عز وجل أننا قد تجاوزنا تقريباً جائحة فيروس كورونا؛ الذي غير الكثير من عاداتنا وقريباً سوف ندخل المرحلة الثالثة من الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب انتشار وباء كورونا، التي تعني انفراجا أكثر للعمل في القطاعات المختلفة والعودة للعمل بنسبة ٨٠٪ للموظفين والسعة العلاجية والطبية بالإضافة إلى فتح الحدائق والمجمعات التجارية والسفر والسماح بالتجمعات البسيطة وغيرها، وهذا يعني أن الوباء بدأ يخف لدينا وسوف تنتهي الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها. ولكن هذا لا يعني التهاون في الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لعدم انتشار الفيروس وانتقاله إلينا، ولا يعني وصولنا للمرحلة الثالثة اختفاء المرض بل إنه ما زال موجوداً ويجب الحذر واتخاذ التدابير السليمة من أجل سلامتنا، ومما نتعجب منه أن نشاهد العديد من المواطنين والمقيمين وقد استهانوا بالكمام واتباع التعليمات وعدم المكوث بالمنزل، بل إن بعض القائمين على الخدمات لا يتابعون الحالة الصحية ولا يطلبون فتح احتراز، بل بدأ الجميع في الخروج والتجمع وإقامة الحفلات داخل المنزل بأعداد فوق المسموح بها، بل زيادة التجمعات على الشواطئ. والعيد على الأبواب وهنا للأسف قد يكون التهاون في الإجراءات الاحترازية المطلوبة من لبس الكمام والتعقيم لليدين وعدم المصافحة والعناق وغيرها. لذا لابد أن يعي المواطن والمقيم أن هذا الفيروس إذا لم يقاوم قد يعود مرة ثانية وينتشر وهنا الطامة الكبرى ألا وهي العودة إلى المرحلة الأولى، التي تتطلب إجراءات احترازية شديدة والحظر المنزلي وغيره. لذا من أجل أن نظل في منأي عن هذا الفيروس ونواصل هزيمته، أن نلتزم بما تطلب الدولة من إجراءات تبعد عنا شبح هذا الوباء، علينا أن نظل على الإجراءات الاحترازية، ونحاول التجمع بعدد غير كبير وندع المصافحة مع ضرورة التعقيم الجيد لليدين ولبس الكمام والمكوث بالمنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، أو أوقات معينة والبعد عن أماكن التجمع في المجمعات التجارية وأماكن التسوق حتى نتجنب الخطر. ولابد أن نقدم التوعية لأطفالنا بضرورة التعقيم ولبس الكمام وغسل اليدين وخاصة الذين في سن يمكن توعيتهم. من حق الجميع الفرح في العيد وخاصة أننا لم نتزاور في عيد الفطر ولم نلتق بأحبابنا فيه، وهذا العيد سيكون هناك تجمع ولكن بحدود كما ورد في قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات، وذلك من أجل سلامة الجميع، وعلينا الحرص في اتباع التعليمات حتى يتم الانحسار الكامل للوباء، وننعم بحياة طبيعية بعيدة عن القلق والتوتر، وشفى الله كل مريض ورحم الله كل ميت وغفر له، وحفظ الله بلادنا وأميرنا وقائدنا وأميرنا الوالد ووفقهما للخير. وكل عام وأنتم بخير [email protected]