10 سبتمبر 2025
تسجيللقد كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم الجمعة الماضي للمواطنين بعد الحصار وأشاد به حضور سياسي واجتماعي وإعلامي ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستوى العالمي، وذلك لمدى قوة الخطاب أولا في ما يتعلق بسياق الكلمات والعبارات التي اتسمت بالشمولية السياسية والأخلاقية والتوجهات المستقبلية بصورة خاطبت كافة شرائح المجتمع ولامسها الجميع من مواطنين ومقيمين، ويكاد تكون اللغة التى تحدث بها سموه تخاطب الجميع من هموم سياسية ابتداء من المواطن والمقيم والأخوة العرب والخليجيين وربما هذه اللغة التى تحدث بها كان لها أثر نفسي واجتماعي بليغ ووصلت للجميع بصورة تلقائية، ويكاد يصعب على الكثير من الأمراء والرؤساء الآخرين توصيلها لشعوبهم وللعالم بنفس البلاغة التي وصلها لنا سموه، ويليها مواجهته للحصار بالصمت والخلق، وذلك احتراما للعلاقات الأخوية والتاريخية التى تربطنا كدول خليجية ورغم السياسة الإعلامية الشرسة على قطر، فإنه يتحدث بلغة الاخوة وأنه ما زالت آفاق الحوار مفتوحة بين الأخوة رغم ما يبدو الآن على أرض الواقع وأن المواطنين والمقيمين لم تتعامل دولة قطر وقياداتها بنفس المنهجية التى تعاملت بها دول الحصار وهذا نلاحظه من خلال توجيهات سموه بعدم شعور المواطن بأي نواقص بالأسواق القطرية من جانب ورفض الكثير من المقيمين والأخوة الخليجيين ترك قطر بل على العكس تضامنوا معها مما يدل على سياسة وسيادة العدالة القطرية للمواطن والمقيم على أرضها وما نلاحظه من الدستور والقوانين القطرية وكيف يستطيع الحاكم أن يحقق العدالة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية في مجتمعه، وهذا ماسردته دولة قطر في الرد على كافة الادعاءات التى وجهت لها منذ بداية الحصار حتى اليوم، وكل ذلك في إطار حفظ كرامة المواطن القطري ورفض كافة الشروط التى وضعتها دول الحصار مما زاد من قوة الرابط الاجتماعى بين سموه والشارع القطري وكيف رفع من معنويات المواطن وحولها الى طاقة حركية منتجة بأن يقول "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" بأن للحصار رغم مرارته فائدة عظمى لأنه حان الوقت لكي نعتمد على أنفسنا، وتوجهات من سموه لكافة رجال الأعمال بالتسهيلات والعمل والإنتاجية وفتح الآفاق الاقتصادية، ورساله تحمل الطاقات الإيجابية للشباب بالعمل والتسلح بالعلم والإنتاجية، والوطن بحاجة لجميع التخصصات في المرحلة القادمة ورغم قسوة الحصار فإن كلماته تحمل الهمة الإنسانية والأخلاقية والعملية والدافعية للعمل والاستفادة من كافة الفرص التى سوف يطرحها السوق القطري المرحلة القادمة، ولم يكتف بمواجهته للحصار ولكن أكد حرصه على تأمين واستثمار الغاز وتنوع الموارد للأجيال القادمة وهذا يدل على الرؤية المستقبلية التى يحملها على عاتقة ويتحدى بها أسوار الحصار، ورغم كل ذلك لم ينس جهود المقيمين وكل من أسهم فى بناء قطر ويليها كل الشكر والتقدير لدولة الكويت وغيرها، كان لها صدى نفسى واجتماعى بعيد المدى وحديث مواقع التواصل الاجتماعى ورغم كل ذلك الإحساس بالمسؤولية الوطنية والانسانية تجاه القضية الفلسطينية وما تمر به من حصار مؤلم ومعاناة الشعب الفلسطيني وبالفعل قطر كعبة المضيوم، ويكاد هذا الخطاب حمل كلا منا المسؤولية العلمية والعملية والوطنية بالعلم والعمل ونكون صفاً بصف خلف سموه لتحقيق ما يأمله للمواطن والوطن وأن نحمل قضية الوطن من اليوم وليس فقط رفع أعلام وترديد أناشيد وطنية.. وأخيراً بارك الله لنا في تميم – المجد والعزة والشموخ وجعلك ذخرا لنا وللعالم بأكمله.