14 سبتمبر 2025
تسجيلفقد الشارع القطري رمزا من رموزه الفنية يوم الجمعة الماضي ٢٢/٧/٢٠١٦ عميد الموسيقى القطرية عبد العزيز ناصر بعد وعكه صحية أدت إلى وفاته عن عمر ناهز 64 عاما ومسيرة عطاء وإنجازات فنية استمرت ما يقارب 50 عاما تضافرت جهوده الفنية على المستوى المحلي والعربي ومهما تحدثنا فلن نستطيع أن نحصر ما قدمته شخصية اجتماعية وعربية وفنيه لونت التاريخ الفني بسلسلة من الأعمال والإنجازات الفنية والموسيقية التراثية سردها الإعلام اليوم ونحن نفتخر بها ويسردها الإعلام بهذه الصورة الرائدة ودخلت التاريخ الفني والإعلامي ليس فقط كفنان وملحن وموسيقار عربي أصيل عشق التراث والوطن من خلال أعماله وألحانه ولكن كشخصية اجتماعية عربية تميز بكاريزما وشعبية كبيرة نالت قلوب الشعب القطري والعربي من خلال سمات شخصيته الأخلاقية والاجتماعية ومواقفه الرائدة مع الجميع وعشقه للعمل والفن وهو يعمل بصمت بعيدا عن الضوء الإعلامي وكل هدفه الإنساني والفني أن يقدم بصمة قوية في تاريخ قطر والوطن العربي وبالفعل كان أول مؤسس لفرقة الأضواء وكان هناك قسم للمسرح وآخر للموسيقى مع مجموعة من الشباب القطري الموهوب 1966 وكان عمره ١٤ عاما وكان لهذه الفرقة دور كبير في ظهور العديد من المواهب في مجال الغناء والمسرح بالفن القطري وحصل على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز عام ١٩٧٧ والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة ويعتبر من أشهر أعماله الفنية والوطنية النشيد الوطني القطري كأول نشيد وطني ورسمي لدوله قطر عام ١٩٩٦ وأما أشهر الأغاني التي قدمها ولها صدى كبير بين شرائح المجتمع القطري لأن محتواها ومضمونها تراثي أم الحنايا -عايدة -الكركيعان وغيرها وأما على اهتماماته الإنسانية والوطنية وكان لها حس وطني كبير من خلال ألحانه الله يا عمري قطر، وعيشي يا قطر وفديت ترابك يا قطر غير حصوله على العديد من الشهادات التقدير والأوسمة على المستوى المحلي والعربي ومنها تكريمه من قادة وملوك دول مجلس التعاون بمسقط بسلطنة عمان ١٩٨٩ ، وجائزة الدولة التقديرية في مجال الموسيقى ٢٠٠٦ ووسام تكريم من مهرجان التكريم خليج. السابع للإنتاج الإذاعي والتليفزيوني بمصر ٢٠٠٤ ويتبعها عضو مجلس أمناء أكاديمية الموسيقى في قطر وممثل دولة قطر في عضوية المجلس التنفيذي في المجتمع العربي للموسيقى ولا نستطيع أن نسرد ما قدمته من أعمال وإنجازات راقية لها إسهامات واضحة أضافت اليوم للتاريخ الفني والإعلامي القطري والعربي بوجود لمسات فنية قدمت الكثير حبا للفن والوطن حتى توجت أعماله اليوم من الدولة ويعتبر قليلا في حق شخصية تعتبر معلما من معالم التاريخ الإعلامي والتراثي وذلك بإطلاق اسمه على أكبر مسرح مغلق بدولة قطر وهو مسرح الريان وأصبح اسمه اليوم مسرح عبد العزيز ناصر وكنا نتمنى أن تتوج أعماله الفنية والموسيقية قبل وفاته هو وغيره من رموز قطر في كافة المجالات ليكونوا نموذجا تحتذي به الأجيال القادمة ويسيرون على نهجهم الفكري والأخلاقي والوطني والفني وغيرها من المجالات الأخرى والتي ترفع من شأن الدولة والوطن العربي بأكمله وأخيرا لن ننسى عبد العزيز ناصر من قاموس ذاكرتنا وسوف تظل نبراسا يضيء الحياة نورا وفكرا وتراثا وطنيا أصيلا عشق وطنه بكل حب وأمانة حتى اختتمت أعماله بهذه الصورة الجميلة اليوم وما نأمله الأيام القادمة تسليط الأضواء على الكفاءات الوطنية الحقيقية وعرض تجاربهم وأعمالهم في كل المجالات للاستفادة منهم بصورة أكبر وأشمل مما نراها بعد وفاتهم .