15 سبتمبر 2025
تسجيلنعيش هذه الفترة موسم السفر والسياحة، حيث تقضي العوائل فترة إجازة الصيف في السفر والترحال والإستجمام بعيداً عن ضغوطات الحياة، ولتجديد طاقتهم ليعودوا من جديد بكل حيوية ونشاط لأعمالهم ودراستهم وحياتهم العامة، وفي كل عام توجه وزارة الخارجية والجهات المختصة توجيهات وإرشادات بهدف تجنب المواطنين الكثير من المشكلات التي يتعرضون لها في الخارج، بسبب الجهل بقوانين الدول التي يزورونها أو التورط في مواقف تجعلهم موضع شبهات في جرائم خطيرة هم في غنى عنها، أو بسبب سلوكيات و تصرفات غير مسؤولة يقومون بها أثناء فترة سفرهم للخارج. وخلال هذه الفترة ومع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي أصبح بمقدورنا السفر من خلال متابعة عدد من الحسابات والأشخاص النشطاء عبر هذه الوسائل الإجتماعية، والذين يقومون بشكل إبداعي بنقل تجاربهم في رحلات السفر من خلال إنتقائهم لمناطق السفر وأماكن الإقامة وتناول الأطعمة والفعاليات التي يمكن للمصطافين القيام بها خلال إقامتهم في مثل تلك الدول، وتقديم خيارات غير معتادة للآخرين. ومن خلال متابعتي المتفرقة لعدد من الحسابات لاحظت أن هناك عددا من السياح المبدعين الذين يملكون من الخبرة والذكاء الشيء الكثير في الحصول على صفقات مدروسة لقضاء فترة الصيف بأقل التكاليف وأفضل النتائج والسبب يعود في حسن إدارة الموارد المتاحة والتخطيط المسبق في الحجز وإنتقاء أفضل العروض والفرص. وإكتشفت أيضاً بأن هناك سياحاً مبدعين يقومون بدراسة للدول التي يرغبون زيارتها بدقة لتكون رحلاتهم ذات هدف فيقسمون زياراته، بين زيارات المتاحف والتعرف على عادات وتقاليد المدن وبين الترفيه والإستمتاع بالفرص المتاحة في تلك الدول التي يزورونها مع أهمية عدم الإهتمام فقط بآراء الآخرين ، السائح المبدع هو من يترك بصمة ويسجل تجربته الشخصية ليستفيد منها الآخرون. السائح المبدع هو ذلك الذي ينقل دينه وهويته معه أينما حل، ويحاول بكل طاقته أن يكون سفيراً لدينه ووطنه، ويمثل أبناء وطنه خير تمثيل، هو ذلك الذي لايهتم بالمبالغة بالمظهر الخارجي الذي يدعو الغرباء للطمع به وبما يملك، بل هو ذلك الإنسان الذي يستمتع، يستجم، ويستفيد من المتاح دون أن يكون هدفاً من قبل ضعاف النفوس... وصاحبتكم السلامة جميعاً في حلكم وترحالكم.