09 نوفمبر 2025

تسجيل

حقائق أفرزها العدوان

26 يوليو 2014

ازدادت تضحيات شعبنا كثيرا، وكذلك معاناته الفائقة التي لا يمكن تحملها، لكن أهلنا يتحملون ويعضون على الجراح، وبرغم كل هذه المعاناة الرهيبة وكل الشهداء والذين زادوا حتى اللحظة عن 800 والجرحى عن 6000، وبرغم هدم البيوت فوق رؤوسهم واستهداف الكيان الفاشي العنصري لعائلات بأكملها، والتهجير لحوالي مليوني فلسطيني في القطاع، فإن أهلنا ماضون في الإصرار على تحقيق مطالب فصائل المقاومة وعلى الأخص: فك الحصار وفتح المعابر، بالتالي: فلا مجال أمام الفصائل الفلسطينية سوى احترام إرادة جماهيرنا وتقدير تضحياتها،شعبنا الفلسطيني يضحي ويعاني منذ حوالي قرن زمني وهو يلخص حقوقه الوطنية في عودة أرضه من النهر إلى البحر: فابن حيفا يريد العودة إلى مدينته وليس لأي مكان غيرها، إن أي حل لا يراعي حق العودة التي كفلته الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين بقرار واضح وصريح وهو القرار رقم 194، سوف لن يكتب له النجاح لا الآن ولا مستقبلا، هذه هي الحقيقة الأولى. أما الحقائق المتعلقة بالطرف الآخر في الصراع وهو العدو الصهيوني فتتمثل فيما يلي: لقد أثبتت تجربة المفاوضات وكذلك تجارب العدوان الصهيوني الدائم عل شعبنا: أن إسرائيل لا تستجيب إلا للغة القوة والمقاومة، أما المفاوضات فهي مستغلة إسرائيليا من أجل الترويج الإعلامي دوليا بأنها تعمل من أجل" السلام"، الذي يعني بالنسبة إليها: تنازل الفلسطينيين عن كل حقوقهم مقابل حكم ذاتي هزيل، منزوعا من أي مظهر سيادي مع حق تدخل إسرائيل عسكريا وامنيا في كل مناطق الحكم الذاتي متى وكيفما تريد، هذه هي الحقيقة الثانية.أما الثالثة فتتلخص في أن الصمود في وجه العدوان الفلسطيني والرد عليه يراكم إنجازات كمية صغيرة هي بالتراكم ستكون قادرة على إنجاز التغيير النوعي المعبر عنه في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.الحقيقة الرابعة: لقد أفشلت إسرائيل عمليا باستيطانها وتوسيعها الدائم سنويا بمصادرة أراض جديدة في الضفة الغربية كل يوم وهو ما يشي بأنها لا تريد حلا سوى حلها، هذا أيضا يقود إلى تساؤل: ما الهدف إذن من استمرار التفاوض معها؟.الحقيقة الخامسة: إسرائيل ليست بحاجة إلى مبررات لاقتراف العدوان على الفلسطينيين أو العرب، وهي استثنائية في اغتصابها للأرض واقتلاعها للشعب وفي اختراع أساليبها الوحشية والإجرامية التي تفوقت على النازية والفاشية في انتقائها وتطويرها الدائم وفي استخدامها ضد الفلسطينيين والعرب لذا فإن الحاجة أكثر من ملحة لمقاومة مشاريعها في المنطقة.الحقيقة الأخيرة: من الضروري الاستثمار السياسي الصحيح للصمود الوطني ولكل هذه المقاومة من خلال التمسك بالأهداف والحقوق والثوابت الفلسطينية.