27 أكتوبر 2025
تسجيليحكي لنا تاريخنا الإسلامي أن معركة حمص الأولى وقعت بتاريخ 5 محرم 659هـ / 10 ديسمبر 1260م في عهد السلطان الظاهر بيبرس عائلة آل إدريس في الثورة و قصة قريتهم المباركية التي تقع في أقصى شمال ريف القصير وبالقرب من حي بابا عمرو الأسطوري بصموده فمن منكم سمع بقرية وادعة بريف القصير في حمص اسمها المباركية؟ ربما القليل منكم قد يعرف قصة مأساة و تضحية وصمود أهلها انها قصة بطولة. في عصرنا الحديث ومع تصاعد المعارك في سوريا ضد نظام الأسد الذي يشن حملة شرسة لإبادة وتدمير شعب سوريا وتاريخها ومكتسباتها ، وفي هذا الوضع العصيب برز اسم قرية المباركية التي يشكل معظم سكانها من آل إدريس أحفاد عائلة آل إدريس التاريخية ، ويعتبر سكان هذه القرية من الذين شاركوا أهل بابا عمرو كل شيء ، حيث لم يتأخر ضباطها بإعلان إنشقاقهم وإنضمامهم إلى ركب الثورة في معركتهم مع النظام السوري ، فما تركوا مظاهرات الحي وما بخلوا بتوفير المساعدات و أبوا إلا أن يقدموا الشهيد تلو الشهيد وحدة في المصير مع حي بابا عمرو خصوصاً ومدينة حمص عموماً.هل تعلمون أن حمص تحوي ثاني أكبر مقبرة في الإسلام بعد البقيع في المدينة المنورة، وهي مقبرة الكتيب ؟؟ وهل تعلمون أن حمص مدفون بأرضها الطاهرة 400 صحابي من صحابة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، ولهذا يكن لهم النظام كل ذلك الحقد والكراهية .. وهل تعلمون أن حي الخالدية سمي بهذا الاسم نسبة لسيف الله المسلول (خالد بن الوليد)، وفيها قبره ومسجده، وفيها الكثير من أولاده وأحفاده من بني خالد. مدينة حمص العريقة تقع في وسط سوريا وهي أكبر مدنها .. التاريخ مر من هنا منذ أقدم العصور في مدينة حمص وتنتشر في كافة أرجاء المحافظة الكثير من الآثار وعدد من أهم المناطق الأثرية والتاريخية والأديرة والقلاع التاريخ يسجل بأحروف من ذهب ، معركة القادسية التي دمر فيه المسلمون هيمنة الدولة الفارسية ، حين طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستعين به على حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط، هما: عمرو بن معدي كرب، وطليحة بن خويلد، وقال في رسالته لسعد: إني أمددتك بألفي رجل. وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يمينًا ويسارًا، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسودًا أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس. فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين. هل تعلمون أين دفن الصحابي الجليل (عمرو بن معدي كرب) ؟ توفي رضي الله عنه في حمص ودفن فيها في منطقة سميت فيما بعد (بابا عمرو)...! وقد سُميت منطقة بابا عمرو بهذا الاسم لأن بابين من أبواب مسجد الصحابي الجليل عمرو بن معدي كرب يطلان عليها .. توفي الصحابي الجليل عمرو بن معدي كرب رضي الله عنه في حمص ودفن فيها. وسلامتكم