19 سبتمبر 2025

تسجيل

التوجيه التربوي يوجه نداءه الوطني

26 يونيو 2016

الالتفات لأصحاب الخبرات والمؤهلات من كوادرنا الوطنية، ضرورة قصوى ومطلب وطني مهم، ينبغي ان يكون حاضرا في كل حين؛ فلن تنهض دولة إلا بسواعد أبنائها، ومن ذلك اتاحة الفرصة امام التربويين القطريين ومن عملوا في هذا الميدان الحيوي وتشجيع الكفاءات المواطنة الجديرة بتولي مهام الوظائف الإشرافية والقيادية، خاصة ان الأمر يتعلق بالتعليم أهم دعائم التنمية البشرية على طريق تجسيد رؤيتنا الوطنية الشاملة. إن فتح المجال أمام كوادرنا الوطنية لأداء مهام التوجيه التربوي بوزارة التعليم خطوة بناءة كانت وما تزال تطرق أبواب المسؤولين عن قطاع التعليم، نظرا لما تعانيه ادارة التوجيه التربوي من غياب الوجه الوطني وخاصة بين الموجهين الرجال وفي تخصصات معينة ابرزها اللغتان العربية والانجليزية والفيزياء والرياضيات، مع تقديرنا لجهود زملائنا المقيمين .وبما ان الفرصة قائمة لتقطير هذه الوظائف القيادية الحيوية، فإنني بناء على خبرة ومعايشة ميدانية عريضة ، أوصي بمايلي : - منح أولوية استقطاب الموجهين القطريين لمن سبق لهم العمل في التوجيه التربوي، لكنهم احيلوا لما يعرف بالبند المركزي، والذين أعيد توزيعهم على ادارات واقسام الوزارة .- تعديل شرطي السن والعمل منسقين؛ حيث ان أغلبهم أمضوا ما يربو على عشر سنين في التدريس أو التوجيه، إضافة الى انهم تعرضوا للإقصاء من وظائفهم ولما يبلغوا الخمسين عاما، ومرت عليهم السنون فتجاوزا هذه السن، فصاروا اكثر نضجا وخبرة وما زالوا راغبين في العمل وقادرين على العطاء .- تسهيل اجراءات انتقال أصحاب التخصصات النادرة المواطنين للبدء في مهام توجيه اللغة العربية والإنجليزية والعلوم، فما زالت الحاجة ماسة في تلك التخصصات .- تصحيح عملية إعادة توزيع العائدين الى الوزارة بعد نكسة (البند المركزي)، وفق خبراتهم ومؤهلاتهم الجامعية، ورد اعتبار من تعرضوا للإجحاف والتجاهل لضمان الاستفادة من جهودهم وتهيئة بيئة وظيفية محفزة.- تمديد مهلة الترشح لوظيفة موجه تربوي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من كوادر الوطن الراغبين في أداء هذه الرسالة التربوية السامية، نظرا لضيق الوقت وتزامن إلإعلان عن الوظيفة مع أيام رمضان الذي يسافر خلاله أغلب القطريين لأداء العمرة او يقضون اجازتهم مع الأهل متفرغين للعبادة وإدراك فضائل هذا الشهر المبارك. منح الثقة لابناء البلاد واستثمار قدراتهم وخبراتهم الميدانية حق أصيل يجب الوفاء به، سعيا نحو الغايات الكبرى التي نتطلع إليها وفق تخطيط سليم ومنهج قويم. * ليلة العمر * أقبلت ليالي العشر الأخيرة من الشهر الفضيل، وبينها ليلة أثمن من كنوز الدنيا، ليلة رفيعة القدر عالية المنزلة، من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، إنها والله ليلة العمر، فهنيئا لمن وفقه الله لقيامها، وقد مضى أغلب الشهر وشارف على الانقضاء، ونحن بين مقصر او طامع في مزيد من ثواب الرحمن، فلنحسن فيما بقي ليغفر لنا ما مضى، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات. اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بأجر قيامها يارب العالمين.