27 أكتوبر 2025
تسجيلفر شركاء المالكي السياسيون وقواته وتركوا وراءهم الكثير من أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما في ذلك الطائرات والدبابات والمدافع؛ أمام ضربات الثوار في مدينة الموصل ليغنمها أهلها الجديرون بها، وتركوا أهالي المدينة خلفهم بلا راع وهم الذين تعهدوا بحمايتهم والذود عنهم.هذه الحالة التي توصفها الانباء الواردة من العراق العظيم في الايام الاخيرة حول المعارك الطاحنة التي يشتد وطيسها بين الثوار وقوات النظام، وفي هذا الجانب توعدت هيئة العلماء المسلمين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلة "إن المهمة لم تنته بعد، فالظالم يجب أن يلاحق في كل مكان وتطهر من أدرانه أرض العراق كل العراق، من دون استثناء لدين أو مذهب أو مكون". وطالبت في بيان لها متابعة جميع بيانات الثوار وإرشاداتهم، ولاسيما بيانات المجلس العسكري العام، "وليتذكروا أن التاريخ سيذكر وقفتهم بكل فخر واعتزاز".إن ما يحدث في العراق اليوم جزء من انتفاضة أوسع نطاقا للعرب السنة في البلاد، كنا نعي والعالم يعي المصير المحتوم للعراق العزيز في ظل تنامي الطائفية المقيتة التي انزلق فيها اهل العراق، وكثيرا ما حذرنا وظللنا نحذر المجتمع الدولي مرارا وتكرارا، لكن الجميع غضوا الطرف عما يحدث في العراق، الى ان حصل ما حصل، وها نحن نطالب من جديد باطفاء نار الفتنة وبذل قصارى الجهد لوقف إراقة الدماء.. انها مسؤولية الجميع وعلى رأسهم المجتمع الدولي. جميع العقلاء يحذرون من انه اذا تركت الأمور تتطور على الأرض فسيكون هناك احتمال اندلاع حرب طائفية واسعة النطاق. والله يستر.اتابع بشغفٍ شديدٍ جدًا لما يحدث في العراق، ومهتمٌ به منذ زمن ؛ وفي يقيقني ان اي تغيير حقيقي في العراق سيترتب عليه تغيير في السياسة الصهيوأمريكية والإيرانية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، يدعمه ذلك التوتر الذي تشهده الأوضاع المتردية في جزء كبير من المواقع العربية، مما يجعل القرار الأمريكي في مأزق حقيقي.يتجلى ذلك بالصراخ الذي اعتلى به صوت عضو مجلس النواب الجمهوري، ورئيس اللجنة الخارجية للشؤون الأوروبية دانا روهر باتشر، منتقدا السياسة الأمريكية في العراق، ومعبرا عن رفضه واحتقاره للسياسة الأمريكية في العراق، قائلا: لماذا نشعر بواجب التورط في حرب ناس يقتل بعضهم بعضا؟ إن آلاف البشر يفقدون حياتهم في هذا الجنون. فلماذا تعتقد الولايات المتحدة أنه يجب عليها أن تكون جزءًا من ذلك؟ ولماذا لا ندعهم يقتل بعضهم بعضا، فقد فعلنا هناك ما يكفي" وقد فعلوا اكثر في كل مناطق الصراع العربي.لا نملك الا ان نتوجه بالدعاء الى اخواننا في العراق المكلوم ونؤازرهم بالصمود في وجه الطغاة، فالاحداث المخيفة التي تجتاح كل مناطق العراق تتسم بالضبابية، والايام حبلى بالمزيد من التصعيد والبيئة السنية في الموصل لا تقبل الجيش العراقي الذي يوصف بأنه ميليشيا المالكي الشيعي. وسلامتكم