16 سبتمبر 2025

تسجيل

المدن الترفيهية المائية تحت المجهر

26 مايو 2024

بدأ الصيف وأوشكت الامتحانات أن تنتهي وعام كامل من الجهد والمثابرة قارب على الانتهاء، وستبدأ الاستراحة الطويلة نوعا ما للطلاب والطالبات والكادر التعليمي بإجازة يتنفس فيها الجميع الصعداء من عناء هذا العام الدراسي. وبالطبع تتجه العيون والعقول للسفر للخارج طلبا للطقس المناسب والمناظر الطبيعية وغيرها من عوامل الجذب في السفر، ولكن هناك من سوف يعجزهم مجاراة هؤلاء ويظل صامدا في البلاد مكتفيا بما لديه من مقومات متاحة في البلاد ليستمتع مع أبنائه وأسرته. وقد أحسنت الدولة بفتح ملاعب مائية للأسر حتى تستمتع فيها مع أطفالها وانتشرت المنتجعات في العديد من الشواطئ وإن كان هناك بعض المآخذ عليها بارتفاع أسعارها مما قد يحد من قدرات بعض الناس المحدودة ولكن الحمد لله ما زلنا بخير حيث الشواطئ ذات المنظر الجميل المجانية والتي قد لا تكلف شيئا إلا فيما ندر. وللأسف نجد أن الملاعب المائية في المدن الترفيهية لا تتناسب مع الدين ولا العرف حيث الاختلاط الواضح بين الرجال والنساء والأطفال بحيث لا تستطيع المرأة أن تأخذ راحتها في المكان وتستمتع مع أطفالها، ومن هنا يبدأ الاحراج والحد من الاستحمام للأسرة، فلماذا لا تخصص أماكن معينة للنساء والأطفال في نفس المدينة المائية بحيث تستمتع مع أطفالها وتراقبهم بدل أن تتركهم مع الخدم، فمن حق المرأة المسلمة أن تستمتع وتقضي وقتها سعيدة مع أطفالها بعد تكبدها الكثير من النفقات للاستمتاع بما في المنتجع، ناهيك عن البعد عن تلك المناظر غير المستحبة من بعض النساء الاجنبيات من خلال ارتدائهن لملابس البحر التي تكشف الجسم أكثر مما تغطيه !! وهذه المشاهد بدأت تنتشر وبكثرة في المنتجعات وفي الفنادق وعلى الشواطئ المجانية والتي تعف النفس عن مشاهدتها. ومن هنا نؤكد على أهمية وجود أماكن خاصة للسيدات عدا تخصيص يوم للسيدات في هذه المدن المائية الممتعة التي تخفف من حدة حر الصيف حتى لا نعرض أطفالنا لمناظر لا تسر ولا تبهج لدرجة أن طفلة صغيرة سألتني لماذا هذه المرأة ما عليها ثياب ما عندها فلوس !! الشواطئ والفنادق وهذه المدن الترفيهية متاحة للجميع ولكن لابد من مراعاة الدين والعرف والذوق العام ولا يجب التمادي بما يفعله البعض من سلوكيات تزعج الناس وتسبب القلق لهم، وخاصة أن رؤية قطر ٢٠٣٠ تؤكد على أهمية احترام العادات والتقاليد التي تنبع من ديننا الحنيف والموازنة بين ما نريد وما يأمر به هذا الدين والعقيدة التي تميزت قطر بالحفاظ عليها. ومن هذا المنطلق لابد من ايجاد الحلول المناسبة لمثل تلك الأماكن الترفيهية واحترام خصوصية المرأة المسلمة وحقها في الاستمتاع بما يتناسب مع محافظتها على دينها وعاداتها وتقاليدها، بالإضافة إلى ضرورة الحث على الاحتشام المناسب في هذه الأماكن التي يختلط الرجال بالنساء والأطفال وخاصة من المقيمين الأجانب الذي يعتبر هذا الأمر مسلم به عندهم، فالدول الغربية تحتج على من ترتدي النقاب وغطاء الوجه من النساء وقد تمنع من ترتديه من دخول أماكن معينة، فلماذا لا نحتج نحن على ما ترتديه المرأة الغربية في بلادنا بعيدا عن كل أنواع الاحتشام. ومن هنا لابد من وضع هذه المدن الترفيهية وخاصة المائية والمسابح وبعض الشواطئ تحت المجهر والحد من تصرفات لا تليق بالذوق العام وبالدين والعادات والتقاليد النابعة منه وبكون بلادنا تتمسك بكل هذا.