14 سبتمبر 2025

تسجيل

لَو...؟!

26 مايو 2016

أعرف جيدا أن (لَو) مفتاح من مفاتيح الشيطان، أو كما يقال، ولكنها كلمة وإن كانت من حرفين، لكن تأثيرها عظيم أحيانا والشيطان لم يعد غريبا علينا؟! فلو عرض عليّ منصب وزير.. وأكيد لن يحدث لاعتبارات كثيرة! لكن قلنا (لَو) فأي وزارة قد اختار؟! وزارة فيها وجاهة وشغل معقول، وخاصة أن بعض الوزراء - الله يعينهم - يحملون على كاهلم مسؤوليات أكثر من وزارة وبدون مساعدين! وبعد البحث والتمحيص اكتشفت وزارة كل دورها تجمع فلوس خلق الله، وتعيد توزيعها واستثمارها، وما لها شغل بشيء ثان، إلا بعض الأمور البسيطة.. ترى أي وزارة تلك فيها الوجاهة والراحة والحياة الكريمة؟! إنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي شادة حيلها فقط في تجميع الزكاة واموال الوقف وتضبط مع أشغال لبناء المساجد من فلوس المسلمين وعشان ما نظلمها تقوم أيضا بتنظيفها؟! وكم نشاط سنوي مثل مسابقة القرآن وبرنامج رمضان؟! وما لها أي شغل في الفساد الذي عم البر والبحر، وتعتقد بكم محاضرة في تلفزيون قطر الذي يحتضر تكون قد قامت بواجبها وبرأت ذمتها؟ والبركة كل البركة في الداخلية التي تقوم بدور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! أين حملاتها؟ أين برامجها؟ اين مسؤولياتها تجاه المجتمع والمحافظة على القيم الإسلامية بين إوساط المجتمع وبخاصة النشء والشباب عماد الوطن والدين؟! أين دورها في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف..أين الغيرة؟ّ! أبد لا هِس ولا نِس ! حقيقة اذا كانت الدولة تبحث عن التوفير، يكفي تعطي الأوقاف والزكاة استقلالية وتوزع نشاطها على وزارتي البلدية والتعليم.. لن يحس أحد بأي تغيير وتوفر الدولة كم مليون لأعمال التنمية؟! خاصة أن المؤسسات الخيرية تقوم بأعمالها على مدار العام بأسلوب راقٍ وخبرة وجدارة ومستوى عالمي، وتفوقت على الوزارة بمراحل وهي ترحّب بمساعدة الدولة والمجتمع في كافة أوجه مجالات التنمية الاستثمارية الخيرية.. وهذا ليس بسّر.حقيقة بات من الأهمية لمسؤولي هذه الوزارة الجلوس والتفكرلإيجاد دور حقيقي لها، يعكس اسمها واستراتيجية تعيد لها دورها واحترامها وهيبتها بدل الانشغال في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع. كأن الشيطان فتح لي بابا؟!