27 أكتوبر 2025
تسجيلمنذ أيام أعلنت وزارة الداخلية الحالية /بدر/ العراقيه - الايرانية المشتركة عن وصول عشرين الفا من الشرطة الاتحادية (وهي وحدات خاصة ايرانية( الحرس الثوري ومليشيات حزب الله ووحدات أفغانية وباكستانية بملابس الشرطة الاتحادية) بالمدافع والصواريخ باتجاه الفلوجة. وانتشرت صور نمر النمر على كل المواقع الاعلامية متصدرة جميع الراجمات التي تقصف الفلوجة سواء كانت راجمات الجيش او الحشد الشعبي ونشرت صورا لصواريخ الحشد التي تقصف بها الان المساجد بمدينة الفلوجة.قال المفكر الكويتي المعروف، الدكتور عبدالله النفيسي في رسالة له مؤخرا: إن الحرس الثوري الإيراني يقصف مدينة الفلوجة العراقية براجمة صواريخ تحمل اسم القيادي الشيعي نمر النمر، الذي تم اعدامه فى السعودية.وأضاف “النفيسي” فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وصلتني صورة معبرة للغاية.فرقة من الحرس الثوري الإيراني في العراق تقصف الفلوجة السنية) براجمة صواريخ تحمل صورة نمر النمر.الفلوجة مدينة عراقية تتبع اداريا لمحافظة الانبار وتقع غرب العاصمة بغداد بمسافة ٥٠ كم سكانها يبلغ تعدادهم ما يقارب ال٣٠٠ الف نسمة وهم جميعا من العرب السنة.. والفلوجة يطلق عليها مدينة المساجد لكثرة المساجد والمنائر فيها. اشتهرت الفلوجة بعد مقاومتها للمحتل الامريكي عام ٢٠٠٣ وكانت عصية على جنود الاحتلال مما دفع بالقوات الامريكية في حينها الى شن حملتين عسكريتين في عام ٢٠٠٤ ضد اهلها الذين كانت مقاومتهم نبراسا للشعب العراقي في مقاومة المحتل وعدم الرضوخ لمطالب الاحتلال.الفلوجة التي تعرضت لحملتين في السابق وقتل المئات من ابنائها خصوصا في الحملة الثانية للقوات الامريكية عندما استخدمت تلك القوات اسلحة محرمة دوليا لكسب المعركة في حينها، وبقيت هذه المدينة العراقية رغم ما لحقها من دمار محط انظار الجميع، فالكل يتمنى السيطرة عليها وكسب النفوذ فيها وذلك لقربها من بغداد جغرافيا ولموقعها الاستراتيجي حيث تقع على الطريق الدولي الرابط مع الاردن وسوريا اضافة الى نهر الفرات الذي يقسمها لنصفين ليجعلها من اجمل المدن التي تغفو على ضفاف الفرات وقرب قاعدة الحبانية الجوية منها.وبما ان الفلوجة تمتاز بموقعها انف الذكر فقد تمكنت المجاميع المسلحة التابعة لـ (داعش) من دخولها في يناير من عام ٢٠١٤ قبل سقوط الموصل وباقي مدن العراق الاخرى وذلك بعد اخفاق الحكومة العراقيه التي كان يرأسها نوري المالكي من تطبيع علاقاتها مع اهل الانبار عامة واهل الفلوجة خصوصا، وعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين الذين خرجوا للاصلاح في ما يعرف بساحات الاعتصام في حينها، مما ادى لتوتر كبير استغلته المجاميع المسلحة لتسيطر على المدينة وتهجر اهلها وترتهن المتبقي منهم ليبدأوا رحلة جديدة من الالم والنزوح والمعاناةواليوم الفلوجة محاصرة من قبل الجيش العراقي ومعه قوات غير نظامية تدعى الحشد الشعبي وقوات التحالف من الجو. يتخوف المراقبون من انتهاكات واعمال انتقامية لاهل هذه المدينة التي لم تأخذ من الوقت الكثير للملمة جراحها والتعافي من آلام الماضي القريب.أهالي الفلوجة ينتظرون اشراقة فجر جديد تعود من خلاله مدينتهم الى حضن العراق باقل الخسائر علهم يبدأون مرحلة الاستقرار والبناء بدل الحروب والآلام والمعاناة التي اكلت الاخضر واليابس في عراق ما بعد ٢٠٠٣اللهم كن لأهل الفلوجة وكن مع كل اهل السنة والجماعة في العراق، وعليك بالغزاة الظالمين فإنهم لا يعجزونك وسلامتكم