17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قيل كثير من الشعر وكُتبت كثير من القصائد والحكم والأمثال عن المصاحبة وعن المرافقة وعن الصديق، فمن ذلك الشخص يا ترى وكيف يمكن لنا أن نسمي فلانًا من الناس "صديقًا"؟ وما المعايير والمقاييس التي يجب توافرها لدى ذلك الشخص لكي يدرج تحت هذا المسمى؟ أُفضّل القول بأنني: لا أعلم، لأن ما أحب أن أراه أنا في الصديق قد يختلف عما يحب أن يراه القارئ أو شخص آخر من الناس، بالمقابل أعرف شيئًا قد يبدو أفضل، وهو ذلك المثل العربي القائل: إن الطيور على أشكالها تقعُ. أعتقد أن هذا صحيح، لأن كل شخص يُجذَب بصورة غير مباشرة وراء رديفه في الأفكار والآراء والهوايات، وهذه الجزئية هي التي تعزز مفهوم الصداقة بشكل كبير، بالمقابل هناك جوانب أخرى كثيرة بإمكانها القضاء على تلك العلاقة إلى الأبد! مهما بلغت من القوة وطالت السنين، ومهما بلغت من المقامات الرفيعة في العشرة والمصاحبة والمواقف السامية مما يجعلها تبدو غير قابلة للانكسار أبدًا أبدًا، ولكن هناك دائمًا شيء بإمكانه أن يكسر شيئا آخر، كل شيء في العالم قابل للانكسار، إذن ما الشيء الذي يستحق أن تضرب من أجله كل تلك الأمور عرض الحائط وتتلاشى أدراج الرياح حيث يتحول الصديق فيها إلى شخص لا تود رؤيته؟ هل هو إفشاء الأسرار؟ هل هُوَ النفاق؟ هل هي المنافسة؟ هل هي الغيرة؟ قد لا يكون هذا واضحًا في بداية الأمر.قد تمتلك كثيرا من الأصدقاء في مرحلة ما، وسرعان ما يرتفع لك شأن أو تقوم لك قائمة يتحول الكثير منهم إلى سهام تلاحقك في السماء لترجعك إلى الأرض، وبالتأكيد لا أحد منا يريد أن يستمر في صداقة شخص تدفعه الغيرة إلى أن يسعى وراء انقطاع في رزق صديقه أو من خلال ضربه تحت الحزام، هنا تنتهي الرحلة وتكون هي المحطة الأخيرة لها على آمل أن يحدث الله بعد ذلك خيرًا والله واسع الرحمة والعطاء.