12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك في شمال قطر وبعد صلاة الجمعة، اتجهنا برفقة بعض الزملاء من فريق قطر التوعوي الموحد، بعد أن وُجهت دعوات إلينا لحضور إحدى الفعاليات المقامة في منطقة (عَذبة)، فعالية أُقيمت في منزلٍ اعتلى رأس إحدى المرتفعات بالقرب من مزرعةٍ ومحمية احتوت مجموعة نادرة من الطيور والحيوانات، حيث شاركنا الإخوة الحضور وليمة غداء أعدوها، التقينا بعدها بمجموعة ممن يقال إنهم من "ذوي الإعاقة" أو "ذوي الاحتياجات الخاصة" إن صح التعبير.على أي حال، فإنه أيًا كان المسمى الذي يراد لهم التسمي به من خلال المنظمات الإنسانية والدولية، فإنني شخصيًا لا آبه لذلك قدر ما أتساءل عن: مَن هُم ذوو الاحتياجات الخاصة تحديدًا؟من شاهدناهم هناك أشخاص تتفاوت احتياجاتهم من شخص لآخر، فقط لغياب بعض القدرات الحسية أو الجسدية لا أكثر، يرجى الانتباه إلى أن هذا ليس تحليلا أقوم به عن احتياجاتهم، أو عن معاناتهم، أو عن المسمى الذي يجب أن يطلق عليهم، ليس ذلك ما أريدُه بتاتًا.على العكس تمامًا، فأنا لا أبالغ إن قلت إنني شعرت بالضعف أمامهم لكمية الطاقات التي وجدتها فيهم، لدرجةٍ فضلتُ فيها أن يقال ذلك عمن لا هدف لهم ولا عطاء في الوقت الذي لا يعانون فيه من شيء، هُم فعليًا من يجب أن يطلق عليهم ذلك المُسمى.ما أريد قوله إنني شعرت بالأسى والصدمة من الطريقة التي رأيتها، إذ تم خلط تلك الشريحة بشكلٍ عشوائي في مركزٍ واحد من خلال دمج ذوي الإعاقة الذهنية مع أشخاص طبيعيين لا يعانون سوى من إعاقة جسدية بسيطة لا تقف عائقًا أمام طموحاتهم وتطلعاتهم وعطائهم وقدراتهم الفكرية. ما تتعرض له هذه الشريحة من خلال الدمج العشوائي هو تحطيم تدريجي لأشخاص عاقلين قد ينتهي بهم المطاف إلى فقدان الثقة بأنفسهم أو تأثرهم بالفعل بسلوكيات أشخاص آخرين ليسوا على قدر كاف من الوَعي العَقلي في تلك المراكز، وهذا بحد ذاته كارثة حقيقية لن يرضى عنها شخص يقول الحق ويعمل به ويخاف الله.رجائي وأمنيتي أن تصل هذه الرسالة وأن يظهر مسؤول يوقف هذه الجريمة التي يتعرض لها أشخاص طبيعيون يتم معاملتهم على أنهم عكس ذلك، نحن مساءلون جميعًا أمام الله، والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس.هذا وجزى الله القائمين على خدمة الناس والبشر خير جزاء.. ودامت أيامكم بهجةً وسعادة.