27 أكتوبر 2025
تسجيلتابع حشد من المدعوين والضيوف من داخل وخارج البلاد فعاليات مهرجان "كتارا" للرواية العربية المتنوعة الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي وبلغ ذروته مساء يوم الأربعاء الماضي مع حفل توزيع جائزة «كتارا» للرواية العربية، في دورتها الأولى، وهي الجائزة الأكبر من نوعها في الوطن العربي، حيث بلغ مجموع قيمة الجائزة التي تم توزيعها على 10 أعمال 750 ألف دولار. بهدوء تام ودون ضجيج إعلامي، مرت سنة كاملة من الاعداد لتصل الى النتائج المعلنة مما وضع علامات استفهام لعدم اطلاع المتابعين وجمهور كتاب الروايات في الوطن العربي والكتاب المحليين على لوائح تنظيم الجائزة، وكيف يتم اختيار الأعمال، وايضا لعدم الاعلان عن قائمة الأعمال المرشحة للفوز، الأمر الذي دعا المتابعين لتوجيه الاتهام للجنة تنظيم الجائزة بتعمد التعتيم الإعلامي، وعدم الكشف عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وعددهم 19 محكما وهذا ما اعتبره البعض مأخذاً على الجائزة، من كونها انغلقت على نفسها إدارياً واستشارياً.قيمة مجموع الجائزة الـ 750 ألف دولار قسمت على فرعين، أحدهما مقدم لـ 5 روايات مطبوعة، ومنحت 60 ألف دولار لكل رواية منها، والفرع الثاني مقدم لـ 5 روايات غير منشورة، ومنحت لكل منها 30 ألف دولار، وتم اختيار رواية تصلح لتحويلها إلى السينما أو الدراما، وحصلت الرواية الفائزة على مبلغ وقدره 200 ألف دولار. كما شملت جائزة كتارا للرواية العربية طباعة — وتسويق — الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية ونأمل ان تكون تلك الأموال وهذا البذخ في مكانهما الصحيح؟مبلغ الجائزة للفائز الواحد 60 ألف دولار للمنشور و30 ألف دولار للمخطوط يعد فعلا أكثر سخاء مما يتوقع ومبلغاً باهظاً، بالاضافة الى الجائزة الكبرى، المقدرة بـ 200 ألف دولار وتعد قيمتها ثروة بحق وهي من حظ أفضل رواية قابلة للتحويل الدرامي، والتي ذهبت إلى الروائي الجزائري واسيني الأعرج، رغم تأكيد أكثر من عضو في لجنة التحكيم وبعض القراء أيضاً أن الرواية لا تصلح للتحويل الدرامي، كما انها مغدقة في الشأن المحلي الخاص بالبيئة الجزائرية، وبالتأكيد عندما يتم تنفيذها كفيلم روائي سيكون طاقم التمثيل من الجزائريين والفريق الفني منهم ايضا وسيكون العمل جزائريا بحتا، فما علاقته بمضمون الرواية العربية؟!.من اللافت في جائزة "كتارا" ذهابها إلى كاتبة بحرينية شابة لم تكتب قبل روايتها "جارية" الفائزة في حقل الروايات المنشورة، سوى رواية واحدة وأيضاً منح الجائزة إلى كاتبة عراقية تخطت العقد السادس من عمرها، لذا التساؤل مشروع عن كتاب الرواية من القطريين الذين لم يقتطفوا شيئا من هذه الكعكة رغم رسوخ اسماء منهم في هذا المضمار.تغييب الروائيين القطريين عن دخول منافسة جائزة "كتارا" للرواية العربية ربما فرضها شعار "النزاهة" الذي تعامل به القائمون على الجائزة وترك الباب مشرعا للروائيين العرب وحتى ان كانوا من المغمورين الذين لم تعرف اسماؤهم إلا في جوائز "كتارا".. وسلامتكم