12 سبتمبر 2025

تسجيل

الكتاب القطري

26 مايو 2013

منذ أن بدأت وزارة الثقافة والفنون والتراث في طباعة الكتب للكتاب المحليين أو العرب أو عبر الترجمات التي يقوم بها مركز الترجمة التابع لإدارة البحوث والدراسات الثقافية ومن قبلها قسم البحوث والدراسات بإدارة الثقافة والفنون فإن المنجز اليوم أصبح كبيرا ولعل تواجد الكتاب القطري في السابق كان يعتمد على مبادرات شخصية ولم يكن هناك منهج تسير عليه الجهات في طرح الكتاب القطري وتواجده في المكتبات العربية أو عبر معارض الكتاب التي تشارك فيها الوزارة فإنها تقوم بالمشاركة في تلك الإصدارات القطرية ويتم توزيعها على القراء بشكل مجاني وهو أمر لا تقوم به أي جهة عربية بأن تقوم بتوزيع كتبها بالمجان على القراء في معارض الكتب أو حتى في حال طلبها فإن الوزارة تقوم بإرسال الكتب إليها مجانا وإلى أي مكان في العالم، وكان الاحتفال بها بحضور سعادة الوزير والكتاب وقد تحدث سعادة الوزير عن رؤى وأفكار جديدة سوف تقوم بها الوزارة في قادم الأيام، وكان الكثير من الكتاب يشتكون من عدم تواجد كتبهم في المكتبات المحلية والعربية أو حتى طريقة إيصال الكتاب للقراء ولكن خطة الوزارة اليوم هي التعريف بالكاتب المحلي في دول العام وليس الهدف هو الربح المادي بل هو التعريف بالمنجز الثقافي الذي يقدمه الكاتب المحلي في جميع المجالات رغم أن الكتاب عندنا إنتاجهم قليل ولا يرتقي بمشروع النشر عبر مؤسسة ثقافية مثل وزارة الثقافة والفنون، وأن إنتاج البعض في مجال القصة أو الشعر هو الآخر ضعيف ومن هنا فإن حالة الاختيار لنوعية الإصدارات صعب للغاية ومن هنا فإن هناك حالة من الخوف عند البعض طبعا من الكتاب في التوجه إلى الإدارة لتقديم كتبهم لطباعتها عبرها لأن ذلك سوف يمر عبر لجنة اختيار وهي لجنة منفصلة عن الوزارة مشكلة من خارجها لقراءة الكتب المتقدمين بها وهذا الأمر يجعل البعض في حالة خوف من رفض اللجنة لكتبهم ورغم أنني أرى أنها حالة صحية تبعد عنها الشخصنة في حال التقديم لطبع الكتاب وأن رأي اللجنة والتي تضم خيرة الأكاديميين عندنا لو اقتضى الأمر إرساله إلى الخارج كرأي محايد جدا، كما أن اعتراض الكاتب على رأي اللجنة فإنه يرفع الأمر إلى سعادة الوزير لإصدار أمر الطباعة له وهذا بالطبع يهدف إلى الاهتمام بالكاتب المحلي بالدرجة الأولى وهو أمر محمود للغاية ويسجل للوزارة هذا الدور المتفرد في الاهتمام به وطرحه في الأسواق المحلية والعربية لكي يصل الفكر القطري إلى العالم العربي.. هذا مشروع كبير تسعى الوزارة للقيام به، أتمنى أن تتوقف الشكوى من حالة التجاهل للكاتب المحلي التي يطرحها البعض ضد الوزارة كما أنني أرى أن " مو كل شيء " يطبع هو الهدف الرئيسي منه أنه يسعى للجودة في المنجز الثقافي المحلي.